الصحة تبين واقعية وجود لقاح كورونا بـ 300 ألف دينار وترد على أنباء تطعيم مسؤولين مع عوائلهم
محليات | 20-02-2021, 19:39 |
![](/uploads/posts/MediaStorage/GalleryImages/148847.jpg)
بغداد اليوم- بغداد
رد المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، اليوم السبت (20 شباط 2021)، على ما يثار حول حصول مسؤولين وسياسيين على جرعات من لقاح كورونا، فيما علق على ما ينشر عن قيام مراكز طبية بالمتجارة بلقاحات كورونا.
وقال البدر، في حديث متلفز، تابعته (بغداد اليوم)، ان "الوزارة لا تستطيع نفي وجود هناك مراكز طبية تتاجر بلقاحات كورونا تتاجر وتبيع اللقاح بسعر 300 ألف دينار ، وتطالب من ينشر مثل هكذا انباء ان يقدم الأدلة اللازمة ليتيح لوزارة الصحة التحرك"
وتابع "أما ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الاخبارية، حول تلقي مدراء عامين ووزير الصحة والمتحدث باسم مجلس الوزراء، مع عوائلهم جرعات من لقاح كورونا، فهذا أمر بعيد عن الصحة، وليس له اي دليل"، مضيفا ان "مسؤولي الوزارة سيتلقون جرعات اللقاح مع بقية الكوادر الطبية، وبحسب الجداول التي تضعها الوزارة".
ولفت البدر إلى ان "الوزارة تضع نصب اعينها التوزيع العادل للقاحات لطبقات المجتمع كافة وحسب الاولوية"، مبينا ان "الوزارة تنتظر الايام القليلة المقبلة، لكي تتلقى الوجبة الاولى من لقاحات كورونا".
وعن سرعة انتشار السلالة الجديدة للفيروس، علق البدر بالقول ان "هناك حالة من الانتشار الاسي للفيروس، فالشخص المصاب يمكن ان ينقل العدوى الى اكثر من شخص ومتلقي العدوى سوف ينقلونها الى عدد اكبر وهكذا".
ودعا البدر إلى "الالتزام بالإجراءات الوقائية، لتحجيم سرعة انتشار الفيروس".
وتابع ان "الوزارة تتعامل وفق التحديثات العالمية الخاصة بالبروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا وما يظهر من سلالات جديدة"، مشيرا الى ان "هناك تقنيات حديثة خاصة بالحد من انتشار الفيروس وكشفه بالسرعة الممكنة".
وفي آخر بيانات الوزارة بشان تفشي الموجة الجديدة من كورونا، حذرت وزارة الصحة والبيئة العراقية، السبت (20 شباط 2021)، من فقدان السيطرة على الوضع الصحي في العراق بسبب انتشار فيروس كورونا وسلالته الجديدة.
وقال بيان الوزارة، الذي تلقته (بغداد اليوم)، إن "تصاعد الاصابات بشكل سريع يستمر للايام الاخيرة اضافة الى تسجيل اصابات شديدة في الاطفال والاعمار الشابة وهذا ما يحدث لاول مرة وهو مؤشر لانتشار السلالة الجديدة المحورة والتي تمتاز بسرعة انتشار العدوى والشدة المرضية بنفس الوقت".
وأضاف: "لذلك آن الاوان للمجتمع بكافة طبقاته وشرائحه ان يتخذ كل الاجراءات الكفيلة بتقليل العدوى بين المواطنين ويتحتم الان تنفيذ قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بشكل صارم في جميع ارجاء العراق".
وتابع البيان ان "التهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية وعدم تنفيذ القرارات التي صدرت من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ومع انتشار هذه السلالة الجديدة يهدد بارتفاع سريع بالاصابات خلال الايام القادمة مما يعرض مؤسساتنا الصحية الى خطر فقدان السيطرة على استيعاب عدد الاصابات المتزايد مما يؤدي الى زيادة بالوفيات".
وأشارت الوزارة إلى أن "الوسيلة الوحيدة لتفادي هذا الخطر حاليا هو الالتزام بكافة القرارات الصادرة من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وخاصة في ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين بشكل مستمر وتجنب مختلف أنواع التجمعات البشرية والاماكن الضيقة، والتعاون مع الفرق الصحية الرقابية في متابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية".
وأكد بيان الوزارة، أنه "بالوقت نفسه فان الصحة تطمئن المواطن بان مؤسساتها الصحية كافة على اهبة الاستعداد لاستقبال ومعالجة المرضى حيث تم توفير الاسرة الكافية وكافة العلاجات والمستلزمات الطبية المطلوبة، وننصحه بعدم التأخر عن مراجعة مؤسساتنا الصحية عند الشعور باي اعراض مرض الكوفيد".
وأكمل البيان: "من منطلق مسؤوليتنا التاريخية امام شعبنا العزيز ندعو كل الوزارات والمؤسسات الحكومية والاهلية بتعليق كل النشاطات ذات التجمعات البشرية كما نهيب بالوقفين الشيعي والسني والقائمين على العتبات المقدسة والمزارات الشريفة كافة والسادة محافظي المحافظات العراقية ذات المراقد المقدسة بذل الجهود الحثيثة لوقف الفعاليات الدينية ذات التجمعات البشرية كافة خلال الايام القادمة والالتزام بالاجراءات الوقائية بشكل تام داخل المراقد المقدسة والمزارات الشريفة".
واضافت الوزارة: "بعد ان دخلت قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية حيز التنفيذ فاننا نهيب بالمواطنين كافة بان يكونوا على قدر المسؤولية وأن يعوا الخطر الكبير ويلتزموا بالاجراءات الوقائية وفي الوقت نفسه فاننا نثمن الملتزمين منهم بارتداء الكمامة وتجنب التجمعات البشرية وتعقيم اليدين".
وتابعت: "كل الشكر والتقدير للكوادر الطبية والصحية وهي تواصل تقديم الخدمات الصحية بالشكل المطلوب للمرضى في مؤسساتنا الصحية، الشكر والتقدير للجهات الامنية كافة لجهودهم المبذولة في تنفيذ الحظر الصحي ومنع التجمعات البشرية، اضافة الى مساندتهم للفرق الصحية في مهامها الرقابية لتنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين".
واختتم البيان بالقول، "كما نشكر جهود القنوات الاعلامية كافة لتكثيف جهودهم في بث التوعية الصحية والتاكيد على الالتزام بالاجراءات الوقائية، كما نشيد بجهود الوزارات والمؤسسات الحكومية وكل الجهات الساندة لدعم جهود الوزارة في معركتها ضد الوباء في موجته الثانية الخطرة".