خبير بالشؤون العراقية الأميركية: بايدن ليس متحمسا للملف العراقي
سياسة | 9-02-2021, 19:15 |

بغداد اليوم _ متابعة
علق الخبير بالشأن العراقي الأمريكي كاتو سعدالله والمقيم في واشنطن، على تطورات الملف العراقي الأخيرة فيما اشار الى ان الرئيس الاميركي جوزيف بايدن ليس متحمسا للملف العراقي.
وقال كاتو سعدالله، المقيم في واشنطن، بمقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "السياسات الأميركية تختلف من رئيس إلى آخر، ومن حزب إلى آخر، ولكن الولايات المتحدة ترسم سياستها حسب الموجود على الأرض"، مبينا أن "حكومة جوزيف بايدن في مراجعة لكل الملفات التي تركها ترامب له، وفي الشأن العراقي لا أتصور وجود تغييرات كبيرة على الأرض".
وأضاف سعدالله، "أما بشأن تواجد القوات الاميركية في العراق، فان تصريحات قائد القيادة المركزية الاميركية كينيث ماكينزي تخبرنا بأن خطر داعش مازال قائما وعليكم عدم التحدث عن الانسحاب، ولا ننسى أن ماكينزي قال قبل اشهر بان القوات الأميركية ستبقى في العراق والمنطقة لمدة طويلة الأمد".
ورجح الخبير في الشأن العراقي الأميركي، أن "سياسية بايدن ستكون مثل سياسة ترامب بعدم التدخل سياسيا في العراق، وفي المقابل ستبقى إيران مع الأمم المتحدة تلعب الدور الأكبر في العراق سياسيا" حسب قوله.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعلم جيدا بان إيران متدخلة بكل الملفات وخاصة السياسية في العراق، وهذا مرتبط مع ملف إيران النووي"، مبينا أن "بايدن ليس متحمسا للملف العراقي، وهو في طور المراجعة الآن".
وتابع كاتو سعدالله، أن "نزول سرايا السلام الاخير إلى الشارع سيعطي إشارات سلبية عن الوضع العراقي لدى القائمين على السياسية العراقية في الإدارة الأميركية الجديدة، ويؤكد أن الحكومة العراقية بوضع ضعيف ولا تستطيع السيطرة على السيادة في البلاد".
ولفت إلى أن "الحكومات العراقية كانت حكومات ضعيفة، وحتى حكومة الكاظمي الحالية لا تمتلك كتلة تدعمها"، مشيرا إلى أنه "لم نرَ أي توضيح من الحكومة بخصوص نزول قوات السرايا إلى الشارع"، وفيما أكد أن "الإدارة الأميركية تعلم بذلك جيدا"، بين أنها "منشغلة الآن بأمور أخرى كثيرة".
وختم الخبير في الشأن العراقي الأميركي حديثه قائلاً: "لا اعتقد أن إدارة الرئيس جو بايدن مهتمة بالعراق، وإنما ستربطه مع ملف سوريا واليمن ولبنان والملف النووي الإيراني".
ويوم أمس، أفادت صفحة "وزير القائد" المقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بوجود معلومات "شبه مؤكدة" عن وجود مخطط لاستهداف المراقد الدينية في بغداد وكربلاء والنجف.
ونشرت الصفحة ما نصه أنه: "وصلتنا معلومات شبه مؤكدة بأن هناك اتفاقاً بعـثياً داعشيا وبعض المندسـين معهم، للهجـوم على بعض المقدسات في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والعاصمة بغداد".
وعلى ضوء التغريدة أعلنت سرايا السلام الانتشار في 3 محافظات لدرء هذا الخطر.
وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أن بناء الدولة لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات وقطع الطرق.
وقال الكاظمي في تغريدة له على "تويتر": "لن نتنازل عن بناء الدولة وهيبتها، أنجزنا الكثير لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية والصحية. الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي".
وأضاف الكاظمي، أن "البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة"، مشدداً "لن نتهاون مع المتجاوزين".