بغداد اليوم- متابعة

كشف عضو لجنة الصحة النيابية، حسن خلاطي، الأحد، 06 كانون الأول، 2020، عن شرطين حددتهما وزارة الصحة للحصول على لقاح فيروس كورونا من الشركات المنتجة للقاح.

وقال خلاطي في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "الصحة النيابية تشييد بالفريق الذي خصصته وزارة الصحة للتفاوض مع الشركات العالمية للحصول على لقاح فيروس كورونا".

واضاف أن "فريق الصحة يواصل التباحث مع شركة فايزر للحصول على لقاح كورنا، لكن هذا الأمر لن يتم من دون حصول موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاح".

وتابع أن "ان الشروط التي وضعتها وزارة الصحة للحصول على اللقاح تتعلق بقضيتين اساسيتين الأولى تتعلق بالقضايا اللوجستية الخاصة باللقاح على سبيل المثال يحتاج لقاح فايزر درجة حرارة 70 تحت الصفر، وهذا غير متوفر في طائرات الشحن".

وبين أن "الأمر الثاني يتعلق بموافقة الصحة العالمية على اللقاح المكتشف"، مبينا أن "الصحة النيابية مع تنويع اللقاحات وتعدد الشركات التي توزع اللقاحات".

واشار خلاطي إلى أن "الأموال قد تم تأمينها بشكل كامل من قبل ؤالحكومة العراقية للحصول على اللقاحات".

وكان رئيس الجمهورية، برهم صالح، أكد الخميس، 03 كانون الأول، 2020، أنه سيتم توزيع لقاح فيروس كورونا مجاناً على المواطنين.

ودعا صالح خلال كلمة في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى " ضرورة ضمان العدالة في توزيع لقاح كورونا، وبلدنا سيتكفل بتوزيعه مجاناً على المواطنين".

ويوم أمس ، كشف مدير عام الصحة العامة رياض الحلفي، عن خيارات عديدة لدى وزارة الصحة في حال تعذر توفير لقاح "فايزر" الخاص بكورونا الذي يتطلب قدرات لوجستية لوجوب حفظه بدرجة حرارة لا تقل عن 70 مئوية تحت الصفر.
وقال الحلفي في تصريح لـ (بغداد اليوم)، إن "هناك خيارات عديدة لوزارة الصحة بشأن لقاح فايزر وهناك شركات كثيرة في طور استحصال الموافقات من الصحة العالمية وغيرها من اجل طرح لقاح خاص بفيروس كورونا ومن بينها لقاح اوكسفورد المنتج من شركة استرازينيكا البريطانية".
وأضاف، أن "اللقاحات التي بانتظار استحصال الموافقات لطرحه تناسب الاجواء ودرجات الحرارة على عكس لقاح فايزر الذي يجب ان يحفظ في درجة حرارة دون الصفر، وهذا في حال تعذر تأمين القضايا اللوجستية الخاصة بتوفير ونقل وتوزيع لقاح فايزر".
وكان وزير الصحة العراقي حسن التميمي قد أكد في وقت سابق، أن هناك مباحثات مستمرة مع شركة فايزر الأمريكية لتقريب موعد توريد اللقاح والذي سجل له مراحل متقدمة من الموافقات والتجارب، مستدركاً ان التعاقد والتوريد مشروط بالمصادقة عليه وتجربته عالمياً سيما من قبل منظمة الصحة العالمية.
وذكر التميمي في تصريح صحفي، أن "اللجان الفنية اجرت التواصل والمخاطبات عبر سفارات العراق في الدول المنتجة للقاح، بعد وضع اللجنة الاستشارية المواصفات الخاصة باستيراده والذي يحتاج الى اسلوب نقل وخزن خاص، وهو ما يجري التباحث بصدده، مؤكدا انه وبعدد الانتهاء من ذلك فسيتم توريد الكميات اللازمة خاصة وان الشركات لديها القدرة الى انتاج الملايين من اللقاحات، مؤكدا ان لدى وزارة الصحة امكانية توفير المتطلبات المادية واللوجستية لذلك".

وشدد رئيس الجمهورية على "أهميّة التعاضد الدولي في مواجهة الوباء وتحجيم أضراره، وضرورة ضمان العدالة في توزيع اللقاحات حيث تُتاح، والحدّ من أضرار الأهداف التجارية لإنتاجه وتسويقه، وتفادي تأثرها بالخلافات السياسية".

واضاف أن "العراق من البلدان التي ستتكفل حكوماتها بشراء العقار وتوزيعه مجاناً على مواطنيها رغم الظرف المالي والاقتصادي شديد التعقيد الذي يعانيه البلد"، لافتاً إلى أن "العراق وبالإمكانات المحدودة نجح إلى حد ما في تقليص أثار الوباء، وذلك بفضل تضحيات الكوادر والطبية وتنامي الوعي الصحي للمواطنين، إلى جانب الدعم الدولي وبعض الدول الصديقة".

وأكّد رئيس الجمهورية "استمرار الوباء في أي مدينة أو قرية في العالم، يعني أن كل المجتمع البشري مهدد بهذا الوباء العابر للحدود، ومن المهم مراعاة التباين الشديد في إمكانات الدول الاقتصادية والمالية، واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين سرعة وصول اللقاحات لكثير من البلدان التي تمتلك قدرات محدودة".