بغداد اليوم - كردستان

علقت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني فيان صبري، الخميس (3 - 12 - 2020)، على استقطاع نسبة 21 بالمئة من رواتب الموظفين في اقليم كردستان.

وقالت صبري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "في الايام الماضية كانت حكومة اقليم كردستان في تواصل مستمر مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ومجلس الوزراء العراقي، وتلقت حكومة الاقليم وعود بحل المشكلة من الحكومة الاتحادية".

وأضافت، أنه "بسبب عدم وصول الاموال في الوقت المحدد اضطرت حكومة الاقليم للاقتراض بالاضافة الى الايرادات الاخرى النفطية وغير النفطية والتي جميعها لا تفي الا بنسبة 79% من معاشات الاقليم ولكنها نسبة ضرورية للبدء بتسليمها لموظفي الاقليم ورغم الاضطرار الى استقطاع نسبة 21% من المعاشات من الموظفين ولكنه اجراء اضطرت اليه حكومة الاقليم لعدم وصول الاموال من الحكومة الاتحادية وسيتم تسديد مبلغ الاقتراض من المبالغ التي سترسل من بغداد".

وتابعت صبري أن "المستحقات المالية لحكومة الاقليم ومواطنيه حقوق دستورية وقانونية مشروعة وحكومة الاقليم مستمرة وتعمل على الدفاع عن هذه الحقوق الدستورية والقانونية وتبذل الجهود لايجاد المبالغ لتأمين معاشات موظفي الاقليم بشكل مستمر".

وأشارت الى أن "الازمة المالية الخانقة وعدم وجود موازنة عام 2020 جعلت الامور تجري في الحكومة الاتحادية نحو قوانين الاقتراض المحلي والخارجي وقانون تمويل العجز المالي الاخير المجحف والذي صوت عليه و ايدته بعض القوى السياسية دون النظر لمشروعية القانون في فقرة الاقليم لا من الناحية الدستورية ولا القانونية ولا الانسانية".

وقالت صبري، "لذلك حكومة الاقليم وكذلك نحن برلماني الكتل الكردستانية المؤمنين بحق الاقليم كاقليم فيدرالي ودستوري سنستمر بالتواصل مع الجهات الحكومية والكتل البرلمانية من اجل الوصول لحلول عادلة جذرية على اساس العدالة الاجتماعية والمساواة ووفق الدستور لهذه المرحلة وكذلك لموازنة 2021".

وكان لخبر البدء بتوزيع الرواتب في كردستان وقعاً طيباً على الموظفين الذين ينتظرون منذ نحو 63 يوماً لإطلاقها، لكن الخبر سرعان ما تحول الى غضب شعبي، بعد تطبيق قرار استقطاع 21 بالمئة من الرواتب، وفق قرار سابق.

وهاجم عضو برلمان إقليم كردستان عن كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، عبد الله مسلم، حكومة الإقليم، جراء تطبيقها القرار، محذراً إياها من "النقمة الشعبية".

وقال مسلم في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المواطن الكردي يمر بظروف سيئة جداً في ظل سيطرة أحزاب السلطة على مقدرات الإقليم الاقتصادية وعدم اكتراثها للمعاناة الحقيقية التي يمر بها شعب كردستان".

واضاف أن "رئيس حكومة إقليم كردستان تحدث خلال جلسة مجلس وزراء الاخيرة، أن الحكومة الاتحادية ورئيسها مصطفى الكاظمي سيقومان بإرسال المبالغ المخصصة للإقليم خلال الأيام المقبلة، فضلا عن الارتفاع الملحوظ في اسعار النفط واقترابها من الـ 50 دولاراً، وزيادة عائدات المنافذ الحدودية، إلا أننا لا نعلم مصير كل هذه الموارد".

وتابع مسلم أن "استمرار حكومة الإقليم بهذا النهج في التعامل مع المواطن الكردي سيزيد من النقمة الشعبية عليها، فلا يعقل أن موظفي الإقليم من دون رواتب أكثر من شهرين، مع هذه الاستقطاعات العالية".

وتظاهر آلاف الموظفين، يومي أمس واليوم في مدينة السليمانية، تعبيرا عن استيائهم من تأخر صرف الرواتب وتوزيعها وفقا لنظام الاستقطاعات العالية التي وصلت إلى 21%.

وباشرت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان بتوزيع رواتب موظفيها هذا اليوم، وكانت وزارة الصحة أولى الوزارات التي تسلمت الرواتب وفقا لنسبة استقطاع التي وصلت إلى 21%.