بغداد اليوم – بغداد
علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان، الخميس (15 تشرين الأول 2020)، على المشادة بين النواب الشيعة والكرد داخل البرلمان حول تصريحات وزير المالية الأسبق هوشيار زيباري بشأن الحشد الشعبي.
وقال باجلان في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "ردة الفعل من قبل بعض النواب في البرلمان بشأن تصريحات هوشيار زيباري حول الحشد الشعبي هي مبيتة وتعبر عن الاستياء على الاتفاق بين بغداد واربيل بشأن سنجار والتفاهمات والتقاربات على موضوع الرواتب وغيره، وهؤلاء يريدون ان تكون العلاقة غير مستقرة".
وأضاف، أن "زيباري لم يذكر الحشد ولم يسيء له وعلى العكس فان الديمقراطي الكردستاني لديه تحالفات مع الحشد الشعبي ولا توجد لدينا أية مشكلة معهم، وزيباري تحدث عن فصائل خارجة عن القانون التي تطلق الصواريخ على أربيل والسفارة والبعثات الدبلوماسية".
وأشار الى أن "جميع الحكومات قبل حكومة الكاظمي لم تتوصل الى حل للازمة بين بغداد واربيل ودائما كانت تصعد"، مبينا أن "الكاظمي محارب من بعض الكتل بسبب سياسته الإصلاحية".

وكان البرلمان قد علق جلسته يوم امس الاربعاء، إلى إشعار آخر بعد مشادة كلامية وقعت بين نواب شيعة وأكراد، على خلفية تصريحات لوزير المالية الأسبق هوشيار زيباري بشأن الحشد الشعبي.

ورد وزير المالية الأسبق، هوشيار زيباري، أمس الاربعاء، على دعوات مطالبته بالاعتذار ومعاقبته، وذلك بعد تصريحاته التي عدها سياسيون وأعضاء بمجلس النواب، مسيئة للحشد الشعبي.

وقال زيباري، على صفحته بموقع فيسبوك، إن "تصريحات النواب بحقنا تذكرنا باتهامات النظام الصدامي البائد بحقنا في المقاومة و المعارضة الوطنية العراقية و الاتهامات السخيفة بالعمالة و التخوين".

وأضاف الوزير الأسبق: "يظهر انه لم يتغير شيء في العقلية السياسة  الشمولية و العنصرية، اضافة الى الطائفية للبرلمانيين الحاليين، وهذه مصيبة كبرى".

وامس الاربعاء، طالب النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، هوشيار زيباري بالاعتذار على خلفية تصريحات وصفها بالمسيئة تجاه الحشد الشعبي.

وقال الكعبي خلال جلسة مجلس النواب: "لن نقبل بالاساءة الى اي مؤسسة رسمية في الدولة العراقية وتصريح هوشيار زيباري مرفوض"، مطالباً بـ"تقديمه اعتذار يُليق بدور الحشد الشعبي وتضحياته".
وكان وزير المالية الأسبق، هوشيار زيباري، قد ظهر في مقابلة تلفزيونية، قال فيها، إن "استهداف أربيل سببه اعتبار الفصائل أن الاقليم قريب من الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "الفصائل تستهدف بغداد واربيل كما استهدفها داعش الإرهابي"، على حد قوله.

وأشار زيباري إلى أن "بعض الفصائل تتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بأنه رجل أمريكا الأول في العراق، وهم يقولونها علناً"، مشيراً إلى أن "مواجهة هذه الفصائل تحتاج إلى تحشيد شعبي، وهو موجود أساساً".