آخر الأخبار
انخفاض كبير في صادرات إيران إلى أفريقيا والدول "الحليفة" بأمريكا اللاتينية شرطة بغداد الكرخ تنفذ عملية أمنية واسعة وزير خارجية السعودية: التعاون بين طهران والرياض ضروري لمواجهة مخططات نتنياهو اعتقال 100 لغاية الان.. عملية امنية في منطقة "الاجانب والعزاب" بجانب الكرخ رغم إعلانها قطع التجارة.. تركيا ممر للنفط من آذربيجان إلى إسرائيل

الصحة العالمية توجه رسالة للعراقيين بشأن الموﺟـة الثانية وموعد طرح اللـﻘـاح

محليات | 27-09-2020, 17:00 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

وجهت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاحد (27/9/2020)، رسالة الى العراقيين بشأن الموجة الثانية من وباء ’’كورونا’’ واللقاح المنتظر.

وذكر ممثل المنظمة في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان "موجة كورونا الثانية في الشتاء على الأبواب ويجب أن تكون هناك اجراءات اقوى في مواجهة خطر فيروس كورونا"، مشيرا الى ان "الوضع حالياً تحت السيطرة رغم ارتفاع نسبة غير الملتزمين، لكن لا ضمانة تمنع انهيار النظام الصحي في الموجة الثانية بالشتاء ان لم يزداد الوعي والوقاية".

وتابع: "نتوقع زيادة عدد الاصابات والوفيات في الموجة الثانية، لكن بالوعي والالتزام بالوقاية وتوفر البروتوكولات العلاجية من الممكن تجاوز الموجة ".

وقال "رسالتي للعراقيين الالتزام وحده هو من يسمح باستمرار الحياة وعودة حركة الاقتصاد".

وشدد إسماعيل على "الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي"، داعيا "الحكومة لفرض غرامات مالية عالية واجراءات مشددة على كل من يدعون لمجالس عزاء أو اعراس ويصرون على عدم الالتزام لانه لا يوجد لقاح او علاج حتى الآن".

وفيما يخص ملف اللقاح قال اسماعيل ان "لقاح اوكسفورد البريطاني اكثر لقاح متقدم ووصل في اخباراته للمرحلة الرابعة والاخيرة وهو سيتوفر في 97 دولة بينها العراق في حال التأكد من امانه وفاعليته"، مضيفا ان "هذا اللقاح لن ينتج او يتاح حتى مطلع العام القادم ولن يمنح لجميع المواطنين لان كمية ما يتوفر لن تزيد عن 20% لأن الطلب العالمي كبير جداً".

وشدد بالقول "لن يكون بالامكان منح جميع العراقيين لقاح كورونا حتى نهاية العام 2021"، مؤكدا ان "مرحلة الحظر والاغلاق التام لن يعاد العمل بها في العراق".

ولفت كذلك إلى انه "ورغم ارتفاع عدد الإصابات يُسجل في العراق معدل شفاء أعلى من المعدل العالمي يصل إلى 80٪ بفضل تقوية النظام الصحي وتحسين البروتوكولات العلاجية وهو ما رفع عدد المتعافين وقلل المتوفين".
وبين إن "معظم الإصابات بكورونا في العراق حدثت لأشخاص اعمارهم تتراوح ما بين 30-40 سنة وبواقع أكثر من سبعين ألف مصاب وهو ما يفسر بأن هذه الفئة هي أكثر الفئات غير الملتزمة بالوقاية ومن تسبب بنقل العدوى لبقية الفئات".
وتابع إن " عدد الوفيات في هذا المعدل العمري هو الاقل ولا يتجاوز الـ 300 شخص بينما معدل الوفيات فوق سن الخمسين يزيد عن 2500 ".
وكشف أنه "رغم ارتفاع نسب الاصابات الا ان نسبة الاشغال في المستشفيات لا تزيد عن 40% لان غالبية المواطنين يتلقون العلاج في منازلهم لكن نحذر من ان الشعور بالأعراض المتقدمة دون مراجعة المستشفى سيمهد للوفاة واغلبية المتوفين يصلون المستشفيات متأخرين ويغادرون الحياة بعد يوم أو اثنين".
وحذر من أن "80% من اهالي بغداد ممن يخرجون الى الشوارع غير ملتزمين بارتداء الكمامات وفق ما شاهدناه نحن، ومن يصاب يلوم النظام الصحي رغم انهم يعرضون أنفسهم للخطر بسبب عدم التزام الوقاية ويجب الحذر كذلك من اعتماد علاجات تنشر على الفيس بوك، هذا يهدد حياة من يتعاطاها".
وفيما يتعلق بجهود الجيش الأبيض في مواجهة كورونا قال إسماعيل إن "هناك 14500 من الكوادر الطبية اصيبوا بكورونا وما زال منهم أكثر من 2700 تحت العلاج، ندعو الحكومة للتخفيف عنهم وزيادة رواتبهم لأنهم يخاطرون بحياتهم وردع اية محاولات اعتداء عليهم".
وكشفت النائب عن تحالف القوى منال عبد المطلب، السبت (26 أيلول 2020)، عن سبب ادى الى عدم تقبل العراقيين لفترة العزل المنزلي واجراءات كورونا خلال الاشهر الماضية، فيما أكدت أن العراقيين يعيشون الان فترة التعايش مع الوباء.
وقالت عبد المطلب في حديث لـ ( بغداد اليوم)، ان "العراقيين مروا بظروف عصيبة في العقود الماضية جعلتهم اكثر صلابة في مواجهة الازمات"، لافتة الى ان "الكثيرين كانوا يقارون بين فترة المفخخات وكورونا وكيف كانوا يمارسون حياتهم مع كل انفجار يحصد العشرات لذا لم يكن هناك التزام رغم تكرار الحظر الشامل والجزئي".

واضافت انه "حتى الشرائح التي كانت مرعوبة من فيروس كورونا كسرت حاجز الخوف"، لافتة الى ان "الكثيرين لايهتمون بالارقام التي تسجل بالاصابات ويتعاملون مع الوباء وكانهم مرض عادي مثل الانفلونزا"، مؤكدة أنه "حتى ولو رغبت الحكومة فرض الحظر لاي سبب سيكون الامر صعب جدا".

واشارت عبد المطلب الى ان "95% من المصابين بكورونا بدون اعراض وفق المعلومات من اللجان الصحية وان اكثر من 90% من الوفيات تحصل بالاساس لمرضى وكبار سن يعانون مع امراض مزمنة متعددة"، لافتة الى ان "الحكومة  اصحبت مدركة بان السيطرة على المواطنيين صعبة جدا".

وبينت ان "التعايش مع كورونا حقيقة واضحة والان عشرات الالاف يسيرون صوب العتبات المقدسة لاداء مراسم الزيارات الدينية".
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الخميس الماضي، إلغاء حظر التجوال الصحي كلياً في العراق.
وحصلت (بغداد اليوم)، على وثائق صادرة عن اللجنة تتضمن، الغاء الفقرة (1) من قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية (86 لسنة 2020)، والتي تتضمن قرار استمرار حظر التجوال من الساعة العاشرة ليلاً إلى الخامسة صباحاً.
وسجل العراق أمس 68 وفاةً و 4270 إصابة جديدة بفيروس كورونا.