بغداد اليوم - المثنى

ليس بالغريب ان تضم مدينة جنوبية احدى عجائب الطبيعة فبحيرة ساوة التي تقع في الجنوب الغربي لمدينة السماوة مركز محافظة المثنى الجنوبية تعد من احد العجائب الطبيعية كونها تمتد في منطقة صحراوية لايعرف مصدر المياه فيها، هذه البحيرة التي يبلغ محيطها اكثر من 11 الف كيلو متر مهددة بالزوال فيما لو لم يتم الاعتناء بها حسب مختصين.

مدير بيئة محافظة المثنى يوسف الغانمي يقول لـ (بغداد اليوم)، ان "بحيرة ساوة التي تقع ضمن امتداد صحراوي لبادية السماوة تتميز بدرجة حرارة تنخفض كثيراً عن الدرجات المسجلة، ففي ذروة الصيف لا تتجاوز 42 درجة وتتسم برياح باردة ولطيفة".

ويضيف انه "بالرغم من الدراسات العديدة فان النتائج غير متطابقة بشأن تاريخ تكون هذه البحيرة الا ان وجود احياء مائية واسماك موطنها الاصلي في المحيط الهاديء والبحر الاحمر ومياه الخليج  في بحيرة ساوة فان ذلك يشير الى ان مياه هذه البحيرة تمتد الى تلك المياه".

ويتابع الغانمي، أن "البحيرة تحتوي على املاح عديدة من بينها ملح الطعام وان اهم الصخور التي فيها هي الصخور الكلسية "، محذرا من "زوال هذه البحيرة بسبب استمرار اهمالها وهي التي تصنف من البحيرات المغلقة إذ يجب  مراقبة مناسيب المياه والحد من التجاوزات عليها او بالقرب منها ".

مطالبة باحالة بحيرة ساوة إلى الاستثمار للحفاظ عليها

علي الحمادي 27 عاما احد شباب محافظة المثنى يتحدث لـ (بغداد اليوم)، قائلاً: "لسنوات طوال اعتاد المواطنون تحديداً من فئة الشباب على الاستجمام والتنزه في بحيرة ساوة وتحديداً في ايام العطل والاعياد والمناسبات ونظراً لكون هذه المنطقة تعد من المناطق الوحيدة والجميلة في المحافظة". 

ويضيف، "الا ان الاهمال وعدم توفير المرافق والبنى التحتية يضع السياح امام جمالية منقوصة خصوصا و ان القادمين الى بحيرة ساوة ليسوا من محافظة المثنى فحسب انما من محافظات مختلفة ".

وعن اهم الممارسات التي يمارسها الوافدون الى هذه البحيرة بين حمادي بان "ممارسة هواية السباحة وشواء الاسماك والتي يوجد عدد منها في البحيرة ومن اهمها سمك الكمبوزياء ".

محمد ناصر صاحب مكتب سياحة قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "الحل الوحيد لانعاش بحيرة ساوة هو احالتها الى الاستثمار لكي يقوم المستثمر بتوفير كافة المستلزمات الضرورية والمطلوبة فان هذه البحيرة العجيبة التي لا يعرف مصدر المياه فيها  تتمتع بالعيون المائية الزرقاء والتي تقع امتداد للمناطق الصحراوية لايمكن ان تهمل بهذا الشكل".