آخر الأخبار
اللجنة المالية "لاتعرف شيئا عن جداول الموازنة" طهران: استدعاء القائم بأعمال سفارة استراليا روسيا تعلن عن خدمات سياحية خاصة للمسلمين الضباط "شركاء إجباريون" لأصحاب المتاجر.. اعتصام الشاحنات يفضح "سيطرات الاتاوات" رماها بالماء المغلي.. اب ينهي حياة رضيعته بطريقة بشعة

الاقتصاد يحكم العالم.. نائب يحدد مكاسب العراق من قمة عمّان

سياسة | 25-08-2020, 20:03 |

+A -A

بغداد اليوم – بغداد
رأى القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، اليوم الثلاثاء (25 اب 2020)، إن الاستثمارات العربية في العراق تعزز امنه واستقراره وذلك في تعليقه على قمة عمان التي يرعاها ملك الاردن عبد الله الثاني وتجري بمشاركة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال الرديني لـ( بغداد اليوم)،ان "خلق شراكة اقتصادية واستثمارية بين العراق ومصر والاردن،  سيخلق فوائد لكل الاطراف، وربما تكون متبانية في دراجاتها، خاصة وان العراق يمتلك موارد اقتصادية وخاصة النفط، لكن المهم هو تعزيز العلاقات مع المحيط والجوار العربي وحتى الاقليمي"، لافتا الى ان "دخول الشركات المصرية في ملف الاستثمارات الصناعية بمختلف عناوينها ستجعلها شريكا للاقتصاد العراقي، بالتالي ستكون داعمة وبقوة لامنه واستقراره في كل الاتجاهات والميادين".
واضاف الرديني، ان "الاستثمارات العربية والاقليمية، لو كانت موجودة بقوة في العراق قبل 2014، لما تمكن تنظيم داعش من الدخول الى محافظاته، والسيطرة عليها، لان الجميع سيكون حريص على استقراره وامنه وتفادي اي اشكالات تؤدي الى الاضرار بالمشاريع الاقتصادية التي تمثل مصالح مشتركة بينها وبين العراق، خاصة وان الرؤى السياسية كانت غير واضحة لكن الاقتصاد هو من يحكم العالم الان".
واشار الرديني الى ان "الشراكة الاقتصادية مع مصر والاردن، او اي دولة عربية او اقليمية مع العراق، ستعطي زخماً اكبر للاخير، في دعم استقراره وهذا يمثل مصلحة لكل الدول، دون استثناء، لانها سترتبط بمشاريع وعقود اقتصادية ضخمة تخلق منفعة لكل الاطراف"، لافتا الى ان "تلك الشراكة ستعيد احياء القطاع الصناعي بالاضافة الى قطاعات اخرى ستوفر الاف الفرص للعاطلين، خاصة وان البلاد في ازمة بطالة متفاقمة والمظاهرات خير دليل، ما يخفف الضغط على الحكومة في تأمين نوافذ للعمل تساعدها على الابتعاد على ملف التعيينات في المؤسسات الحكومية التي تعاني الاساس من البطالة المقنعة في ظل وجود اعداد كبيرة من الموظفين لايتلائم مع الحاجة الفعلية للمؤسسات الحكومية".

وعقد الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الثالثة في عمان اليوم الثلاثاء.
وركزت القمة التي حضرها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحهم المشتركة، ويخدم القضايا العربية.
وبحثت القمة التي عقدت في الجناح الملكي بمطار الملكة علياء الدولي، آخر المستجدات في المنطقة، وسبل تعزيز مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر والعراق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمته خلال القمة أكد الكاظمي "أنّ منطقتنا ليست بحاجة إلى حُرُوب، وصراعات جديدة، بل بحاجة لأن نقف جميعاً مع بعضنا، ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل، وأن نعمل لصنع السلام ، والعراق يلتزم برؤية إستراتيجيّة تدعم استقرار المنطقة وخلق فرصة التهدئة ،وهذا المسار يُبنى باستمرار الحوارات بين الأطراف الفاعلة على مُستوى المنطقة.
إنّ العراق يتمسّك بإقامة علاقات مُتوازنة مع كل دول الجوار، ويُولي أهمّية لحماية سيادته وأمنه واستقراره؛ ويتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في إطار الاحترام المُتبادَل، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة".
وأضاف "نتطلّع إلى صنع مستقبل مشرق يُوفّر لشُعُوبنا الحياة الكريمة في ظل قيم السلام والتسامح، والاستقرار، والرفاهية، والعدالة الاجتماعيّة، ونحن نجتمع اليوم مُتمسّكين بقيمنا الأصيلة الراسخة من أجل خير بلداننا وشُعُوبنا.
نُجدّد التأكيد على موقف العراق الثابت بدعم القضيّة الفلسطينيّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد "أهمّية الإرادة الجماعيّة لدحر الإرهاب، والقضاء عليه عبر تعاون إقليمي ودولي شامل ومُواجَهة كلّ من يدعم الإرهاب بالتمويل والتسليح، وضرورة استكمال المعركة ضدّ المجاميع الإرهابيّة في ضوء الانتصار الذي حقّقه العراق في معركته ضدّ تنظيم داعش الإرهابيّ".
وأشار الى ان "العراق حريص على أهمّية الحلّ السياسيّ الشامل لأزمات المنطقة على قاعدة المصالح المشتركة التأريخية بين الشعوب، وبما يحفظ وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليميّة، ومُقدّرات شُعُوبها، ويُتيح الحفاظ على الأمن القوميّ".
ولفت الى ان "رؤية العراق تركز على تبني المشتركات والنأي عن الصراعات وتحقيق التكامل والتعاون الاقتصاديّ بين الدول الثلاث من خلال تطوير المناطق الصناعيّة (الاقتصاديّة) المُشترَكة، وضرورة إيجاد شراكات إستراتيجيّة مُتعدّدة الأوجه بهدف تعزيز حُضُور الاقتصاد العراقيّ بشكل مُشترَك مع اقتصاديّات الدول العربيّة ،وبما يعود على بلداننا بمزيد من الاستقرار، والرفاهية".
وعبر عن تطلعه لفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الاقتصاديّة، والتجاريّة، والاستثماريّة، في مجالات الطاقة والكهرباء والبنى التحتية وإعادة الإعمار والنقل والصحة.
واكد إن "الروابط التأريخية والجغرافية التي تجمع العراق بأشقائه في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية تتيح لنا فرص بناء قاعدة للمصالح الاقتصاديّة المُشترَكة تُؤمّن شراكات استثماريّة طويلة المدى وتبادلاً تجاريّاً واسع الأفق، وكذلك إثراء الأسواق العراقيّة والأردنيّة والمصريّة بالمنتجات المُشترَكة لهذه البلدان، و بما يُساهِم في تعزيز حُضُور السوق العربيّة.
إن المشرق الجديد الذي نتطلع اليه هو رؤية سلام ومحبة وتكامل وانفتاح من أجل مستقبل الأجيال القادمة".
وشدد على أهمّية الاجتماع بصفة دوريّة لتنسيق المواقف والسياسات من أجل تحقيق مصالح وأهداف شعوبنا في الاستقرار والازدهار الاقتصاديّ وتوسيع التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء علاقات دوليّة مُتوازنة".
وأشار الى ان "العراق وهو ينطلق من عمقه العربي وجواره التأريخي ومن إصرار شعبه على الحياة الحرّة الكريمة ، سيكون مساهماً بفعالية في تأكيد قيم السلام والتكامل مع الأشقاء والأصدقاء .. ومنصة دائمة لبناء الحوار وتكريس التفاهمات بديلاً عن الصراعات".
وزاد " شعوبنا لم تعد تحتمل المزيد من الصراعات، شبابنا يمتلكون الإرادة لصنع واقع أفضل ، وواجبنا جميعاً أن نترجم هذه الإرادة الى واقع وبرامج عمل ، تستبدل لغة الحرب بلغة التنمية والبناء ، وتُبنى على المشتركات ولا تتوقف أمام الخلافات، لتحقيق فرص التقدم والسلام ، شعوبنا تستحق المستقبل، وهذا اللقاء نتمنى أن يكون بوابة من بوابات المستقبل".