ديالى.. توتر بعد عودة عشرات الأسر المهجرة إلى مناطقها ووجهاء يحتوون الموقف
أمن | 20-08-2020, 13:53 |
بغداد اليوم- ديالى
كشف مسؤول محلي في ديالى، الخميس (20 آب 2020)، عن عودة العشرات من العوائل النازحة منذ 14 عاماً إلى قرى ’’بني زيد’’، فيما اشار إلى أن هذه العودة رافقها توتر، بسبب المطالبة بإعادة التدقيق الأمني لملفات النازحين.
وقال عضو مجلس ناحية كنعان المنحل، جمال الشمري، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "أهالي القرى المتضررة من الارهاب في زمن تنظيم القاعدة رفضت عودة العشرات من الاسر لمنازلها في قرى بني زيد لان بعض ابناء تلك القرى هاجموا القرى المجاورة لهم وتسببوا في سقوط قتلى وجرحى بالاضافة إلى إحراق عدد من المنازل".
واضاف، ان "ذوي الضحايا رفضوا عودة اي اسرة الا بعد انهاء المشاكل العالقة من خلال البعد العشائري ورعاية حكومية لانهاء كل الاشكالات وضمان حقوقهم"، مؤكدا ان "بعض الساسة يحاولون خلط الاوراق لتحقيق مكاسب سياسية دون الاكتراث لاهمية السلم المجتمعي وتداعياته على خلق سلام دائم وفق مبادئ الانصاف والعدالة".
ودعا الشمري الى "ضرورة ان تحل القضايا العالقة وفق مبدأ الحكمة وان يكون حل الاشكالات امر اساسي قبل اي شي اخر"، مبينا ان "ذوي الضحايا يعرفون من ساهم في قتل ابنائهم او حرق منازلهم ابان فترات انتشار الارهاب".
من جانبه، أكد مدير ناحية بهرز (10 كم جنوب بعقوبة) نزار اللهيبي حصول تريث في اعادة 118 اسرة نازحة الى قرى بني زيد الثلاثة واعادة تدقيق ملفاتهم الامنية مرة اخرى، مبينا ان الاجهزة الامنية من ستتولى ملف التدقيق.
وتقع قرى بني زيد على الحدود الفاصلة بين ناحيتي بهرز وكنعان وشهدت اوضاعاً دامية بعد 2006 قبل نزوح الاهالي منها عقب سيطرة القاعدة عليها فيما وجهت اتهامات لبعض ابناء تلك القرى بالانتماء للتنظيم وشن هجمات على القرى المجاورة.
وكان من المؤمل عودة 118 اسرى نازحة الى قرى بني زيد اليوم بعد نزوح دام 14 سنة في اطار محاولات الجهات الحكومية حسم ملفهم واعادة احياء تلك القرى.