عضو بالامن النيابية يكشف التطورات الجارية لإنهاء "الفراغات القاتلة" مع كردستان
سياسة | 8-08-2020, 16:26 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف لجنة الامن والدفاع النيابية، السبت (8 آب 2020)، عن تطورات انهاء ما اسمته بـ "الفراغات القاتلة" مع اقليم كردستان، فيما أكدت أنها تواجه مشاكل متعددة.
وقال عضو اللجنة النائب عبد الخالق العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "مسك الحدود الادارية بين المحافظات واقليم كردستان غاية في الاهمية لانهاء وجود الفراغات التي استغلت اغلبها من قبل تنظيم داعش وتحولت في بعض المحافظات الى فراغات قاتلة بسبب لجوء فلول داعش الارهابي اليها وجعلها منطلقا لهجماته ضد القوى والمناطق الامنة كما حصل في ديالى في الاشهر الماضية".
واضاف العزاوي، ان "ملف ديالى مع كردستان حسم قبل ايام بمسك كامل لكل الفراغات من قبل قوات الجيش وبذلك تم اسدال الستار عن ملف ساخن كان لوقت قريب مصدر قلق وتحدٍ امني بسبب نشاط داعش في بعض الفراغات لكن الوضع في بعض المحافظات لايزال يواجه تعقيدات ومشاكل والامر بحاجة للمزيد من التفاهمات والاجتماعات لحسم الامر".
واشار العزاوي الى ان "انهاء الفراغات وتعزيز التنسيق الامني كلها عوامل تصب في المصلحة العامة لانهاء ملف خلايا داعش النائمة والتي تحاول استغلال اية فراغات للاختباء وضرب الاستقرار الداخلي"، متوقعا ان "يتم حل كل الاشكالات وبدء الانتشار الامني بما يؤدي الى انهاء تلك الفراغات بشكل نهائي".
وفي 22 تموز الماضي، اتفقت وزارة الدفاع العراقية مع وزارة البيشمركة في إقليم كردستان شمالي البلاد، على إغلاق جميع الفراغات الأمنية بمختلف المناطق، لمنع استغلالها من قبل مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، جاء ذلك خلال اجتماع أمني عقد في أربيل، بحضور ممثلين عن وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية والتحالف الدولي.
وأشار الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أن "هناك مناطق وفراغات غير ممسوكة من قبل (لا تسيطر عليها) القوات الأمنية، ويمكن أن يستغلها عناصر داعش لتهديد قواتنا الأمنية، لذلك اتفقنا مع قوات البيشمركة على مسك تلك المناطق بالتنسيق المشترك".
وأوضح أنه "تم الاتفاق على أنه في حال وجود أي تهديد إرهابي للقوات الأمنية، يتم مكافحته بالتعاون المشترك"، لافتا إلى أن "الاتفاق لا يخص قضية تحرك مسلحي تنظيم داعش داخل أراضي الإقليم".
وتوقفت العمليات العسكرية المشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة لمكافحة "داعش" عام 2017، عقب سيطرة القوات الاتحادية على محافظة كركوك الغنية بالنفط (شمال)، بعد أن كانت خاضعة أمنيا لسيطرة البيشمركة.
وشكلت بغداد وأربيل مؤخرا 4 مراكز أمنية للتنسيق المشترك، مهمتها تحليل المعلومات الأمنية والاستخبارية الخاصة بتحركات مسلحي "داعش" في المناطق المشتركة بمحافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين ونينوى وكركوك (شمال).
وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية الاتحادية سيطرتها بصورة كاملة على جميع المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، عقب العمليات العسكرية ضد "داعش".