بغداد اليوم- بغداد 
أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عامر فايز، اليوم الأحد، ان العراق ليس جزءا من لعبة المحاور الاقليمية أو الدخول في صراعات لا غنى له فيها. 
وقال الفايز في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى بغداد هي الاولى من نوعها لمسؤول ايراني رفيع المستوى منذ تسلم مصطفى الكاظمي رئاسة مجلس الوزراء". 
واضاف ان "الزيارة تأتي في اطار التعاون بين البلدين وتوطيد العلاقة وتأكيد تفعيل كافة الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين"، مبينا أن "العراق منفتح على جميع دول العالم بما فيها المجاورة والاقليمية بالتالي تلك العلاقات لن تؤثر على طهران، أو العكس". 
وأوضح أن "العراق بلد محايد لا علاقة له بسياسة المحاور التي تتبعها بعض الدول وتحاول ان تزج العراق في صراعاتها"، لافتا إلى أن "العراق يمتلك علاقات طيبة ووطيدة مع ايران والسعودية وجميع دول العالم بالتالي الحديث عن وجود مخاوف ايرانية من تقرب العراق لعمقه العربي غير صحيحة".

واجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، زيارات الى الرئاسات الثلاث ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، وزعيمي تحالف الفتح هادي العامري وتحالف عراقيون عمار الحكيم.

وبحسب بيانات رسمية، فقد بحث ظريف مع الحلبوسي العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفقاً للمصالح المتبادلة.

وقبيل ذلك، أشار رئيس الجمهورية، خلال استقباله الوزير الايراني إلى أن "المنطقة بحاجة لبناء علاقات متوازنة وتفاهم وتنسيق مشترك ورؤية واضحة للوصول إلى حلول جذرية للأزمات والتوترات من خلال الاعتماد على الحوار البنّاء والصريح بين جميع الأطراف الدولية".

من جانبه اكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، خلال لقائه بظريف أن "العراق يسعى الى تأكيد دوره المتوازن والإيجابي في صناعة السلام والتقدم في المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على كل شعوبها بالمزيد من الاستقرار والرفاه والتنمية المستدامة".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، أن "وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد جواد ظريف، التقى رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وناقشا متابعة قضية استشهاد قادة المقاومة، ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك".