قيادي في النصر: اصلاحات الكاظمي ستدفعه لمواجهة مع احزاب متنفذة.. سيُهدد بهذه الخطوة
سياسة | 20-06-2020, 21:21 |
بغداد اليوم- بغداد
رأى القيادي في ائتلاف النصر عقيل الرديني، السبت (20 حزيران 2020) أن إصلاحات رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ستدفعه الى مواجهة مع أحزاب وقوى متنفذة في العراق.
وقال الرديني في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "حجم الفساد في العراق كبير والكاظمي وضع خريطة طريق للإصلاحات"، لافتا الى ان "اي خطوة إصلاحية سواء اكانت كبيرة او بسيطة ستواجه معارضة، لأن هناك منافع ومصالح لقوى واحزاب وشخصيات وهي تعلن بأن معارضتها هي لأجل الوطن والمواطن والمظلومية لكن الحقيقة خلاف لذلك".
واضاف، ان "الكاظمي سيُهدد من قبل بعض الأحزاب بحجب الثقة، وستكون هناك مواجهة بالتأكيد وازدواجية في الآراء من قبل قيادات وشخصيات، لأن حجم الفساد كبير، والكاظمي في مسعى حقيقي لدفع الإصلاحات للأمام وهو لا يريد دعاية انتخابية كونه بالأساس لن يرشح بالانتخابات المقبلة، لكن يريد ان تكون العملية السياسية على المسار الصحيح، لذا لن تنجح اية دعوات محتملة لحجب الثقة خاصة اذا ما اظهرت اصلاحاته دعم لحقوق الشعب لذا ستنخفض تلك الاصوات المعارضة".
واشار الى ان "اصلاحات الكاظمي لا تستهدف طائفة او شريحة بل هي اصلاحات عامة خاصة والبلد يعاني من ملفات فساد كبيرة في المنافذ الحدودية وازدواج الرواتب وتهريب النفط وجولات التراخيص وامور اخرى كثيرة".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، عدم التراجع عن إيقاف الرواتب المزدوجة ومحتجزي رفحاء والفئات الأخرى، لتحقيق العدالة، بحسب تعبيره.
وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الأخير خلال زيارته مقر وزارة النفط قال، إنه لا تراجع عن الإصلاح المالي والاقتصادي، وهو ليس ردة فعل، إنما عملية إصلاحية لما وصلت له الأوضاع"، مشيراً إلى أن "هناك من يحاول التشويش، ولدينا ورقة بيضاء للإصلاحات، ومازال النقاش فيها مستمراً".
وتابع قائلاً: "لا تراجع عن إيقاف ازدواج الرواتب، ومحتجزي رفحاء والفئات الاخرى لتحقيق العدالة ، وما اثير عن تراجع الدولة لا صحة له والإصلاحات المالية والاقتصادية مستمرة، وماضون بإجراءاتنا".
وأكمل الكاظمي قوله: "هناك من يحاول التشويش على الإصلاحات، وهناك الكثير من المزايدات السياسية، ولكن الفرصة مهمة لمعالجة الأخطاء السابقة".
ولاقى توجه الكاظمي هذا اعتراضات سياسية اعتبرته غير منصف لانه يستهدف بحسبها قوى تضررت من نظام صدام حسين.
وشهدت محافظات جنوب ووسط العراق، تظاهرات حاشدة لعوائل المستفيدين من قانون رفحاء، بعد قرار حكومي باعادة النظر برواتبهم، فيما اقدم عددا من المتظاهرين على قطع الطريق السريع الرابط بين المحافظات الجنوبية وبغداد، مهددين بالاعتصام المفتوح في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.