العراق.. هل ستعيد ’’القفزة الوبائية’’ فرض الحظر الشامل بدءاً من الغد.. موقف نيابي يحدد 3 معطيات
محليات | 20-06-2020, 18:11 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، عبد عون العبادي، اليوم السبت، أن هناك دراسة مطروحة للعودة إلى الحظر الشامل للحد من جائحة كورونا خاصة بعد حدوث قفزة في الاصابات اليومية تتجاوز الـ 1500 ووصول معدل الوفيات الا ما لا يقل عن 60.
وقال العبادي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قرار الحظر الشامل والاجراءات الوقائية الاخرى تتخذ وفق معطيات انتشار الفيروس بالاعتماد على اعداد الاصابات والوفيات وحالات الشفاء"، مبينا أن "هناك دراسة بهذا الشأن لكن لغاية الان لم تقر".
وأضاف أن "خطة الحظر الشامل لم تفشل لكن هناك الكثير من المواطنين تضررت اعمالهم فضلا عن عدم التزام المواطنين باجراءات الحظر الشامل بالتالي كل تلك الامور تأخذ بنظر الاعتبار قبل العودة إلى هذا القرار".
وبين أن "الوضع الصحي حتى الان تحت السيطرة لكن هناك تخوف من الايام المقبلة التي ربما سترتفع فيه الاصابات أكبر من القدرة الاستيعابية للمؤسسة الصحية وبالتالي يخرج الوضع عن السيطرة".
وأشار إلى أن "هناك أكثر من خطة مطروحة منها فرض الحجر المنزلي، أو العودة إلى الحجر المناطقي".
واصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية قراراً ببدء العمل بالحظر الجزئي لـ 4 ايام في الاسبوع وابقاء الشامل في 3 منه هي الخميس والجمعة والسبت ، وبدأ العمل به الاسبوع الماضي.
وفي وقت سابق ، وجه ممثل الصحة العالمية، رسالة لأهالي العاصمة العراقية بغداد بشأن خطر وباء كورونا التي سجلت اعلى حصيلة إصابات ووفيات على مستوى البلاد منذ دخول الجائحة في شباط الماضي.
وقال إسماعيل في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) "حظر التجوال في بغداد أيام الخميس والجمعة والسبت مهم للغاية ان طبق بشكل سليم، بغداد سجلت 45% من الإصابات والحالات الراقدة بالمستشفيات بكورونا على مستوى العراق وعدد الراقدين الحالي فيها يصل الى 5 الاف ثم تليها السليمانية وواسط وميسان".
وأضاف " رسالتنا لأهالي بغداد والأجهزة الأمنية فيها ، لا تكتفوا بإغلاق المحافظة وتسمحوا بالاختلاط والتلامس داخلها هذا اولاً وثانياً يجب على مواطنيها لبس الكمامات والكفوف وخاصة عند الخروج وتجنب الاختلاط ويمكن ان تتراجع الإصابات كثيراً اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فالوضع سيكون خطراً للغاية في العاصمة بالأيام المقبلة".
وشدد على ان "الظرف الحالي بمواجهة كورونا في العراق سيء، الإصابات اليومية سجلت أخيراً أكثر من 1500 حالة ومؤشر الوفيات ارتفع ايضاً ، قبل 100 كان لدينا ثقة بأن العراق سائر في الطريق الصحيح بالانتصار على الفيروس ".
وعلق على الانتقادات الموجهة للحكومة العراقية في مواجهة خطر كورونا بالقول " الإجراءات الحكومية وحظر التجوال منذ 110 ايام لم تلق تعاوناً من المواطنين، الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية وضعا حلولاً بمثابة علاج للمواطنين لتلافي الإصابة بالمرض لكن للأسف لا التزام من المواطنين".
وبين " إجراءات وزارة الصحة العراقية صحيحة للغاية منذ بدء الجائحة، المشكلة في التزام المواطنين في التعليمات لأنه ضعيف للغاية" حسب قوله.
وأكد إن " النظام الصحي العراقي استطاع تجاوز الموجة الأولى من كورونا وما نواجهه الان موجة ثانية وهناك زخم كبير على المستشفيات ساهم باكتشاف الكثير من الحالات المخفية التي كانت تخشى مراجعتها".
وتابع " ايضاً لدينا الان زيادة ملحوظة بعدد الفحوصات التي كانت سابقاً لا تزيد عن 3000 والان اقتربت من العشرة الاف وهذا ايضاً سمح باكتشاف الاف الحالات المخفية".
وعبر عن اسفه من انه " ورغم كل التحذيرات استمرت الاعراض ومجالس العزاء وحدث تزاور كبير في العيد ، وهذه 3 أسباب رفعت ايضاً عدد الإصابات".
وأضاف " المواطنون تعاملوا مع عودة الحظر الجزئي الأسبوع الماضي بالعودة الى التجمعات، لا يمكن ان تضع الدولة شرطياً على كل مواطن، الوعي يجب ان يكون هو الأساس".
وسجل العراق، امس الجمعة 19-6-2020، اعلى حصيلة إصابات بفيروس كورونا بلغت 1635 إصابة ، فيما شهد الخميس 18-6-2020 ، تسجيل اعلى عدد يومي للوفيات وبلغ 83 فيما يصف متخصصون ما يسجل من ارقام بالقفزة الوبائية مؤكدين ان الوضع مرشح لتسجيل معدل اصابات اعلى من 1500 وهو الحالي ان لم يتلزم المواطنون بشروط الوقاية.
ومنذ الخامس من حزيران الجاري، يسجل العراق معدل إصابات بكورونا لا يقل عن الألف يومياً ارجعته وزارة الصحة العراقية لسببين الأول هو عدم التزام المواطنين بالوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي والى زيادة قدراتها التشخيصية بعد ارتفاع عدد الفحوص اليومية لأرقام تقل عن العشرة الاف او تزيد بقليل، فيما كان العراق يسجل معدل إصابات يقل عن 100 يومياً حتى تاريخ 13 أيار الماضي.