بغداد اليوم- ديالى

لا يُعد استخدام أسلحة القنص، وسيلة جديدة، من ضمن أساليب مسلحي تنظيم داعش في تهديد أمن محافظة ديالى، واستهداف نقاط المرابطة الأمنية، وحتى المدنيين، إلا أن معدلات الهجمات عبر هذه الأسلحة، ارتفعت في العام الجاري، خاصة في أوقات الليل، وسط تأكيدات بأن التنظيم مجهز بأسلحة متوسطة متطورة، ونواظير ليلة.

وقال مصدر أمني في ديالى، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "سلاح القنص لداعش استخدم في 7 مناطق في المحافظة، لكن الاكثر دموية هو في بساتين الوقف، الممتدة بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة (25 كم شمال شرق بعقوبة) وسقط بسببه العديد من منتسبي القوى الامنية والمدنيين شهداء، على حدا سواء كان آخرهم اثنان مساء يوم امس في منطقة الرعاية".

وأضاف المصدر، انه "ووفق متابعة بسيطة لمسلسل هجمات القنص واعدادها، تدل على انها مرتفعة خاصة مع بداية العام الجاري 2020"، مبينا ان "80% من الهجمات تحدث في الليل، وهذا يدل على أن الاسلحة مزودة بنواظير ليلية".

بدوره، أقر النائب فرات التميمي، بأن "ملف القنص يحتاج الى تحقيق فوري في ظل ورود معلومات، بان هناك دعما خارجيا تلقاه داعش مؤخرا من خلال حصوله على اسلحة قنص حديثة وهذا ما يفسر عملياته الارهابية ليلا".

واضاف التميمي، في حديث لـ(بغداد اليوم) ان "القنص تسبب في وقوع ضحايا، وبأعداد ليست قليلة مؤخرا"، مبينا ان "هجمات داعش في عدة مناطق وبروز نشاطه في اكثر من محور تدل على أن هناك اجندة تحاك ضد أمن ديالى وأهاليها، ما يستدعي وضع خطط  عاجلة لدرء مخاطر الارهاب عن المدن والقرى".

 وكان محافظ ديالى، مثنى التميمي أكد في وقت سابق بان "داعش حصل مؤخرا على اسلحة متوسطة، ومنها أسلحة القنص مؤخرا، وبدأ باستهداف أمن المحافظة، مؤكدا أن هذا الملف سيكون على طاولة النقاش مع رئيس الوزراء في أول اجتماع معه".

إلى ذلك أكد رئيس اللجنة الامنية، في مجلس ديالى السابق، صادق الحسيني، ان "ملف القنص يحتاج الى تحقيق فوري وتتبع هذا الملف خاصة وان اعداد ضحاياه ليس قليل ويمكن القول بـن 50% ضحايا داعش الارهابي خلال العام الجاري كان بفعل القنص".

واضاف الحسيني، ان "داعش تلقى دعما ليس في ديالى وحسب، بل عدة محافظات، وهناك اجندة دولية تقف وراء ما يحصل في محاولة لخلط الاوراق، وابقاء حالة عدم الاستقرار، لكن القوات الامنية والحشد الشعبي، ستفشلان كل المخططات العدوانية وستكون هناك ملاحقة لقناصة داعش".