بغداد اليوم- بغداد

طالب النائب عن كتلة صادقون، وجيه عباس، الثلاثاء (28 نيسان 2020)، بفتح تحقيق بشأن سماح سلطة الطيران المدني العراقي، بنقل جثمان امرأة كويتية إلى النجف، مشيراً إلى أن سلطة الطيران امتنعت عن إجلاء جثامين عراقيين مع عائلاتهم من لبنان.

وقال عباس، في بيان تلقته (بغداد اليوم): "نطالب بفتح تحقيق بقضية سماح رئيس سلطة الطيران المدني العراقي دريد يحيى جاسم لطائرة خاصة لشركة طيران الجزيرة الكويتية بنقل جثمان امرأة كويتية أوصت في أن تدفن في النجف الاشرف".

وأضاف، أن "رئيس السلطة امتنع عن اعطاء الاذن لطيران الشرق الاوسط اللبناني الذي يحاول أن يجلي اللبنانيين العالقين في العراق يوم الخميس المقبل، ومنعه من نقل جثامين لعراقيين توفوا في لبنان اثناء تلقيهم لعلاج السرطان".

وتحدث عباس، أن "هناك معلومات تشير لوجود علاقة بين رئيس سلطة الطيران المدني، وصاحب شركة الوطنية للطيران عقيل الربيعي، والشركة الكويتية المذكورة".

وتابع النائب، أن "الطائرة الكويتية التي تقل جثمان المرأة الكويتية المتوفاة هبطت في مطار النجف عند الواحدة ظهراً، من يوم أمس"، لافتاً إلى أن "جثامين العراقيين عالقة في لبنان منذ اكثر من عشرة ايام، واحدهم دفن في بيروت لمنع سلطة الطيران المدني من نقله للعراق".

وكان النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، قد أكد أمس الاثنين، أن سلطة الطيران المدني العراقي امتنعت عن منح الموافقة لإعادة جثامين عراقيين توفوا بمرض السرطان في لبنان مع مرافقيهم.

بعد ذلك، أصدرت سلطة الطيران المدني توضيحاً بشأن امتناعها عن نقل العراقيين قائلة: "طيلة الأيام الماضية لم تدخر جهدا في سبيل إعادة أهلنا العالقين في مختلف دول العالم، مع الالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، واستنفرت ملاكاتها كافة في ظل حظر التجوال الصحي المفروض لتوفير الظروف المناسبة لمخاطبة الجهات الداخلية والخارجية المختصة لفسح المجال أمام النواقل الوطنية لإتمام هذه المهمة الإنسانية، بل وأكثر من ذلك أن المساعي مستمرة لجلب الموافقات الخاصة بالهبوط في الدول الأوربية التي تحظر الطيران العراقي فيها".

وأعربت عن استغرابها من "تناقل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بيانا للنائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي يشير إلى اننا لم نعط الموافقات اللازمة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية لنقل جثامين عراقيين من بيروت الى بغداد"، مؤكدة أن "السلطة لم تستلم أي طلب رسمي من قبل أي جهة حكومية أو برلمانية، او شركة طيران، ولم تتفاعل معه، لا سيما مجلس النواب العراقي، فضلا عن ذلك فإن الموضوع يعنى بنقل جثامين عراقيين متوفين بمرض السرطان من لبنان إلى ذويهم في العراق".