بغداد اليوم - بغداد

قررت خلية الازمة النيابية، الاثنين (27 نيسان 2020)، استدعاء رئيس سلطة الطيران المدني.

وقالت الخلية في بيان مقتضب، إنه "تقرر استدعاء رئيس سلطة الطيران للتحقيق بشأن اسباب عدم الموافقة بنقل جثامين عراقيين في لبنان".

وكانت سلطة الطيران المدني أصدرت، الإثنين، توضيحا بعد اتهامها بالامتناع عن نقل جثامين عراقيين من لبنان.

وذكرت السلطة في بيان، أنها تود أن توضح للرأي العام، أنها "طيلة الأيام الماضية لم تدخر جهدا في سبيل إعادة أهلنا العالقين في مختلف دول العالم، مع الالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، واستنفرت ملاكاتها كافة في ظل حظر التجوال الصحي المفروض لتوفير الظروف المناسبة لمخاطبة الجهات الداخلية والخارجية المختصة لفسح المجال أمام النواقل الوطنية لإتمام هذه المهمة الإنسانية، بل وأكثر من ذلك أن المساعي مستمرة لجلب الموافقات الخاصة بالهبوط في الدول الأوربية التي تحظر الطيران العراقي فيها".

وعربت عن استغرابها من "تناقل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بيانا للنائب الاول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي يشير إلى اننا لم نعط الموافقات اللازمة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية لنقل جثامين عراقيين من بيروت الى بغداد"، مؤكدة أن "السلطة لم تستلم أي طلب رسمي من قبل أي جهة حكومية أو برلمانية، او شركة طيران، ولم تتفاعل معه، لا سيما مجلس النواب العراقي، فضلا عن ذلك فإن الموضوع يعنى بنقل جثامين عراقيين متوفين بمرض السرطان من لبنان إلى ذويهم في العراق".

وأكدت: "لا رئيس السلطة ولا معاونه ولا اي موظف معني بذلك، استلم طلبا ورقيا او هاتفيا الا وتم اتخاذ إجراء فيه"، مبينة: "لأننا نؤمن إضافة لمهمتنا الوطنية فهناك جانب إنساني كبير نلتزم به ونتعاون في سبيل تحقيقه، فخدمة هذا البلد وأهله شعارنا الدائم والأبدي ونبذل في سبيله قصارى الجهود".

وفي وقت سابق من اليوم، قال النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي، إن الطيران المدني العراقي امتنعت عن منح الموافقة لإعادة جثامين عراقيين في لبنان.

وذكر الكعبي في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، أن "سلطة الطيران في العراق تمتنع من اعطاء الموافقة لطيران الشرق الاوسط اللبناني بإعادة جثامين عراقيين توفوا بمرض السرطان مع مرافقيهم".

وأضاف، انه "بعد مناشدات كثيرة لذوي المتوفين وجهود حثيثة بذلت من قبل السفير العراقي في بيروت وسفير دولة لبنان في بغداد لتلبية مطالب ذوي المتوفين، جرى استحصال الموافقات الرسمية وتسهيل مهمة نقلهم من بيروت الى بغداد وتبني نقلهم من قبل شركة الشرق الاوسط للطيران، رغم حالة التشدد الذي تعيشه بعض البلدان جراء تفشي جائحة كورونا ومنع السفر او الطيران".

وأكد الكعبي خلال البيان، ان "جميع هذه الاجراءات والجهود المبذولة من قبل أطراف عراقية ولبنانية، تحطمت عند جدار تصرف غير مسؤول لرئيس سلطة الطيران المدني الذي تعمد اغلاق هاتفه الخاص وعدم الرد على اي اتصال، وهو يعلم الحالة الطارئة التي يمر بها بلدنا وتتطلب من الجميع بذل جهود مضاعفة ونكران الذات والتضحية لأجل خدمة الاخرين او منع حدوث طارئ".

أردف: "لمسنا العكس تماما من هذه الجهة التي للأسف تجد الكثير منها في مفاصل الدولة العراقية والتي كانت ولا زالت تمثل حجر عثرة امام تقدم البلد وتسهيل مهمة تقديم الخدمات للمواطنين والبلد".