بغداد اليوم - بغداد

حذرت لجنة حقوق الانسان النيابية، الاربعاء (4 اذار 2020)، من تفشي فايروس كورونا بسبب التهاون الحكومي، مؤكدة أن الحدود ما زالت مفتوحة مع ايران.

ووجه رئيس لجنة حقوق الانسان النائب أرشد الصالحي في بيان، "انتقادا شديدا لتفشي وباء كورونا في العراق بسبب تهاون الحكومة وعدم تعاملها بالمستوى المطلوب بشأن تفشي الفايروس"، منوها الى "عدم تخصيصها للمبالغ المرصودة والمطلوبة من قبل وزارة الصحة لتأمين آلية التعامل الوباء".

واشار رئيس اللجنة الى ان "الحدود ما زالت مفتوحة مع الجارة ايران دون وجود أية ضوابط رصدية تجاه التعامل مع هذا الملف، اضافة الى ان التجمعات السكانية والتثقيف الصحي لازالت بحاجة الى رعاية وثقافة أوسع".

وطالب، "خلية الازمة بالتعاون مع وزارتي العدل والهجرة والمهجرين لغرض البدء بتعقيم السجون ومراكز الاحتجاز ومخيمات النازحين قبل ان يتحول الامر الى كارثة بيئية لا يسلم منها احد".

وكانت خلية الازمة الحكومية قد قررت، الاربعاء (26 شباط 2020)، تعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات التربوية والجامعات حتى السابع من شهر اذار المقبل فيما اصدرت عدة قرارات اخرى على خلفية ظهور فايروس كورونا في البلاد.

وقال رئيس الخلية، ووزير الصحة، جعفر علاوي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "تقرر تعطيل الدوام في الجامعات والمؤسسات التربوية ابتداءً من يوم الخميس المصادف 2/27 ولغاية 2020/3/7".

واضاف: "كما تقرر ايضاً غلق المحلات العامة كدور السينما والمقاهي والنوادي والمنتديات الاجتماعية".

واعلن وزير الصحة "صدور قرار كذلك بحظر التجمعات في الأماكن العامة وتوجيه مؤسسات الدولة بتقليل الاختلاط".

وتابع ان الخلية قررت كذلك "منع دخول الوافدين من البحرين والكويت".

وكانت وزارة النقل العراقية أوضحت، الثلاثاء (25 شباط 2020)، سبب استمرار هبوط الطائرات القادمة من إيران، في مطارات العراق، رغم قرار منع الوافدين الإيرانيين من الدخول إلى العراق، بسبب تفشي فايروس كورونا في بلدهم

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، سالم موسى، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "استجابة لمقررات اللجنة المشكلة في مجلس الوزراء قررت وزارة النقل إيقاف الرحلات الى إيران"، مبيناً أن "الطائرات العراقية تغادر العراق فارغة لإعادة الدبلوماسيين العراقيين والمقيمين في إيران وهذا الأمر طبيعي".

وكان العراق قد أصدر قراراً بمنع دخول الوافدين الإيرانيين بسبب فايروس كورونا، واستثنى الدبلوماسيين والرحلات الرسمية.

وكانت أول حالة إصابة بفايروس كورونا في العراق، قد ظهرت، الاثنين (24 شباط 2020)، في محافظة النجف، بعد تسجيلها على طالب إيراني يدرس في الحوزة الدينية بالمدينة القديمة داخل المحافظة.