آخر الأخبار
ثلاث غارات جديدة على الحديدة في اليمن خليفة نصرالله.. تضارب الروايات الإسرائيلية عن مصير "صفي الدين" بعد غارات الضاحية استهداف قاعدة "كونيكو" الامريكية في سوريا الصحة اليمنية تعلن حصيلة العدوان الأمريكي على البلاد بعد قرارها بالرد على إيران.. بايدن ينصح إسرائيل بـ "بدائل أخرى"

انتهت الاثنين الماضي.. الكشف لأول مرة عن تفاصيل محاكمة داعشي بتهمة اغتصاب ايزيدية عراقية

سياسة | 4-03-2020, 20:14 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

نشرت صحيفة أميركية، الاربعاء (4 اذار 2020)، تقريراً كشف تفاصيل شهادة أول إيزيدية عراقية واجهت مغتصبها الداعشي في أحد المحاكم العراقية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقريرها، إن "آلاف من المحاكم عقدت جلساتها في العراق لمقاضاة اعضاء في تنظيم داعش، ولكن لم تشهد أي من تلك المحاكم حتى يوم الاثنين الماضي مقاضاة متهم من مسلحي داعش بقضية تتعلق بجرائم خطف واغتصاب وقتل ارتكبوها بحق نساء إيزيديات".

وأضافت "كان للايزيدية الشابة أشواق حاجي حميد طالو 20 عاما، دورا رئيسا في مجريات هذه المحاكمة وتحقيقها عندما قررت الادلاء بافادتها علنا امام المحكمة كشاهدة حيث اعطت افادة كاملة مليئة بواقف عصيبة وقاسية للقضاة امام الملأ وبحضور المتهم الداعشي الذي كانت قد اعطيت اليه كهدية وقام باغتصابها بشكل متكرر".

وأشارت الى أن "المتهم محمد رشيد شهاب 36 عاما، وهو عراقي قد تم اثبات ادانته بالانضمام لمنظمة ارهابية وبارتكاب جريمة اغتصاب واختطاف نساء ايزيديات. اصدرت المحكمة بحقه حكما بالاعدام".

وقالت حاجي حميد، بعد ذلك، وفقا للصحيفة، "أهم شيء بالنسبة لي الان هو ان حلمي قد تحقق وأشاهد امام عيني المسلح الذي اغتصبني يحكم عليه بالاعدام".

وبينت الصحيفة، أن "المحكمة التي انتهت يوم الاثنين الماضي كانت اول محكمة في العراق تخصص للبت بقضية جرائم داعش بحق الايزيديين، أو على اقل تقدير احدى جرائم المسلحين بحقهم. وكانت كذلك اول محكمة تواجه فيها ضحية ايزيدية مغتصبها وجها لوجه. واضافت حاجي حميد، بقولها "أريد ان تصل قصتي لكل العالم ليتسنى لاصدقائي سماع رسالتي لكي تعطيهم الشجاعة ليفعلوا نفس الشيء الذي قمت به امام المحكمة لكي احقق انتقامي من داعش".

من جانبه قال قاضي محكمة الكرخ الجنائية في بغداد، حيدر جليل خليل، بحسب الصحيفة، "نتمنى انه لو سمع الناس بهذه القضية، فان آخرين سيتقدمون للادلاء بافاداتهم"، مشيرا الى ان "القضاء يواجه عراقيل في تناول مثل هكذا قضايا بسبب امتناع الضحايا عن الادلاء بشهاداتهم امام الناس لحساسيتها".

ومضى القاضي بقوله، "لكن ربما عندما يشاهدون بان القضاء سيعطيهم حقهم، فانهم سيتشجعون ويتوجهون للمحاكم اذا سمعوا بهذه القضية".
الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش بلقيس ويلي، قالت عن هذه القضية، نقلا عن الصحيفة، "اعتقد انها القضية الاولى التي اطلعت عليها على مدى اربع سنوات مضت يكون فيها للضحية دور مهم في مجريات المحاكمة. وقد تكون أول قضية تخص تهمة اغتصاب تعالجها المحكمة، وهذا شيء مهم".

ولفتت الصحيفة في تقريرها الى أن "الضحية المغتصبة اشواق حاجي حميد، كانت قد نشأت في قرية خانا سور في منطقة سنجار التي يقطنها الايزيديون. وكانت لديها ست شقيقات و12 شقيقا من والدها المتزوج من امرأتين".
وقالت للمحكمة، وفقا لـ "نيويورك تايمز"، "كنا نعيش حياة مستقرة وكنت سعيدة مع كل عائلتي واولاد عمومتي قبل ان يكتسح التنظيم قريتنا في 3 آب 2014. لقد اخبرونا باننا كفار ويتوجب علينا ان نصبح مسلمين. واعطوا للرجال مهلة يوم واحد ليقرروا ذلك، وبعدها قاموا باعدام الرجال باستثناء النساء".
وقالت ان "مسلحي داعش اقتادوها مع بقية شقيقاتها لبيعهن في سوق النخاسة للاستعباد الجنسي مقابل 100 أو 200 دولار للواحدة، مشيرة الى اربعة من اخواتها تم بيعهن في سوريا، أما هي فقد تم بيعها في الموصل، ووضعت في مكان برفقة 50 فتاة اخرى".
ومضت بقولها "كنا نجبر على تغيير ملابسنا ويبقوننا شبه عراة كالراقصات".
في نهاية المطاف تم اهداؤها للمتهم شهاب الذي كان عمره في حينها 30 عاما وقد هرب من سجن بمساعدة مسلحي داعش كان يقضي في حكما لمدة 20 عاما لاقدامه على قتل سائق سيارة اجرة وسرقة سيارته ثم بايع داعش بالولاء لهم، وفقا للصحيفة.
وفي المحكمة طلب القاضي من الايزيدية ان كان بمقدورها التعرف عليه في القاعة وهو يرتدي البدلة الصفراء. ردت بقولها "اعرفه افضل مما اعرف نفسي".
وقال شهاب في افادته، نقلا عن التقرير، ان "التنظيم اهداه هذه الفتاة الايزيدية مقابل تعرضه لجرح اثناء الهجوم على الايزيديين وقضاء عدة اسابيع في المستشفى".
ومضى المتهم شهاب بقوله "جاءوا لدي وقالوا بانه لديهم اسيرة يهدوها لي. لقد قدموها لي كهدية".