’’شاطئ التحرير’’ يغري الواشنطن بوست: تحول من مكب للنفايات إلى مكان للاسترخاء
تقارير مترجمة | 27-02-2020, 12:23 |
بغداد اليوم- متابعة
حول مجموعة من المحتجين في العاصمة بغداد، الشاطئ القريب من ساحة التحرير على ضفاف نهر دجلة، من مكب للنفايات إلى مكان لاسترخاء العوائل البغدادية، بعد اهماله من قبل الحكومات المتعاقبة لسنوات عدة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، في تقرير لها، أن شاطئ التحرير كان مساحة ميتة وقذرة، ومكب للنفايات لسنوات طويلة، لكن انتفاضة اكتوبر غيرت من ملامح الشاطئ، وحولته إلى مكان لاسترخاء العوائل البغدادية.
واضاف التقرير، أنه في فجر من ليالي أكتوبر، ظهرت مجموعة من الشاحنات، لتغطي الارض بالرمال الذهبية، ثم جاءت المظلات الحمراء والصفراء، ولأول مرة منذ سنوات، يكون لبغداد شاطئ ، أسياده الناس، وليس الحكومة، لافتا إلى أنه "في مدينة مزدحمة وفوضوية ، أصبح هذا الشاطئ الواقع على ضفة النهر الذي بناه محتجون من الشباب - الملقب بشاطئ التحرير - مكانًا عامًا نادرًا حيث يمكن للشباب الاسترخاء فيه، ولعب كرة الطائرة وكرة القدم ، أو الرقص على الموسيقى في الرمال".وبين أن "الشاطئ الجديد هو واحد من عدة طرق غيرت بها انتفاضة العراق وجه المدينة بغداد، فإلى جانب ذلك حول المنتفضون ميدان التحرير من دائرة مرورية مزدحمة إلى معسكر للاحتجاج".
ونقل التقرير عن نوف عاصي البالغة من العمر 30 عامًا، قائلة وهي تشاهد غروب الشمس من الشاطئ في أحد الأيام: "سوف يتم تذكر المكان باعتباره "رسالة بسيطة" للسياسيين العراقيين، الذي لم يتمكنوا من احياءه طوال السنوات الماضية بسبب نظامهم السياسي الفاسد، الذي جاء بعد الغزو الامريكي للعراق 2003.
وتابعت عاصي، بحسب التقرير، أن "هذه الحكومات لم تمنحنا في الـ16 عاما الماضية سوى الحروب والموت، وما نفعله اليوم هو محاولة لإعادة الحياة إلى مينتنا بغداد، وهذا ما نسعى بكل ما نملك من أجله.
وتشهد العاصمة بغداد إلى جانب عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى منذ مطلع تشرين الأول من العام الماضي تظاهرات واعتصامات احتجاجاً على النظام السياسي، وغياب سلطة القانون، وانعدام الخدمات، وعدم وجود فرص عمل للخرجين والعاطلين عن العمل، تخللتها اعمال عنف كبيرة راح ضحيتها أكثر من 600 شهيد من القوات الامنية والمتظاهرين، فيما اصيب أكثر من 21 الف، بينهم 3 الاف معوق.
ولغاية الان يصر المتظاهرون على الاستمرار باعتصاماتهم لحين اختيار حكومة، تحقق تطلعاتهم، والتي هي على رأسها محاسبة قتلة المتظاهرين وحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة وبأشراف اممي، فيما تشهد الساحة السياسية العراقية، هذا اليوم، جلسة مفتوحة لمجلس النواب، من أجل التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، والتي رفضها المتظاهرون في حين الاعلان عن تسميته.
ووعد علاوي في مطلع الشهر الجاري اثناء تكليفه من رئيس الجمهورية، بتحقيق مطالب المتظاهرين، ومحاسبة القتلة الذي تسببوا بإراقة الدماء خلال فترة الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن العراقية، فيما دعا الكتل السياسية بمنحه صلاحية اختيار كابينته الوزارية من الكفاءات والمستقلين