بغداد اليوم- خاص

رد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، الاربعاء (12 شباط 2020)، على اتهامات النائب في الكردي كتلة المستقبل، سركوت شمس الدين، بشأن محاولة الديمقراطي الكردستاني الإبقاء على وزرائه في حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي.

وقال باجلان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "موقف حكومة إقليم كردستان من تشكيل الحكومة الجديدة واضح، ويتطابق مع رؤية المتظاهرين ومطالبهم المشروعة، لذا فأن محاولة خلط الاوراق من قبل البعض لن تجدي نفعاً"، مبيناً أن "الاجتماعات بين حكومة بغداد والإقليم طبيعية جداً وتهدف إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".

وأضاف، أن النائب سركوت شمس الدين "يحاول لفت الانظار إلى جانبه، ولو كان يريد أن يصبح وزيراً لن يعارض عليه حزب الديمقراطي الكردستاني"، على حد تعبيره.

وتابع باجلان، أن "الاقليم يشجع على القرارات التي تصب في مصلحة العراق، وبعيداً عن المناصب الوزارية، لكنه يحاول الحصول على ضمانات للحصول على مستحقات الاقليم والحفاظ على الاتفاقات المبرمة خلال الفترة الماضية بين أربيل وبغداد".

وأردف القيادي بالديمقراطي الكردستاني، أن "الكرد مكون اساسي في الحكومة، لكنهم لن يخطوا خطوة تضر بالصالح العام، واتهامهم بالإبقاء على وزرائهم بالحكومة المقبلة عار عن الصحة".

وفي وقت سابق، كشف عضو كتلة المستقبل في مجلس النواب العراقي، سركوت شمس الدين، الاربعاء (12 شباط 2020)،عن صفقة اسماها بـ"المريبة"، بين رئيس اقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، ورئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، لإبقاء وزراء الحزب الديمقراطي الكردستاني، في الحكومة الفيدرالية المقبلة.

وقال شمس الدين في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "ليس من حق الحزب الديمقراطي الكردستاني او رئاسة الاقليم التحدث بالنيابة عن باقي الاحزاب الكردستانية، كما حصل امس في الاجتماع المشترك لرئيس الاقليم نيجرفان بارزاني مع باقي الكتل السياسية الكردستانية".

واضاف البيان أن "بارزاني ومواقفه لا تمثلنا تماما في مفاوضات الحكومة الاتحادية بل تمثل نفسه واراء حزبه"، مشيرا إلى أن "الاحزاب الكردية تتفاوض مع بغداد من اجل تطبيق الدستور وحماية المتظاهرين والحفاظ على امن واستقرار الساحات، والتأكيد على سلامتهم وتقديم من يعتدي عليهم الى العدالة، في حين ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يتفاوض من اجل صفقة ابقاء وزراءه في الحكومة الفيدرالية".

وبين أن "الحزب الديمقراطي يدعي بشكل مستمر بأنه يحافظ على المصلحة العليا للاقليم، في حين ان مصالحه الشخصية ومكتسباته تكون اعلى واكبر من مصلحة الاقليم وشعبه والتي رماها منذ سنوات خلف ظهره".

يشار الى أن الحزب الديمقراطي كان قد رشح عدة وزراء، للحكومة المستقيلة، بينهم فؤاد حسين وزير المالية، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاعمار والاسكان بنكين ريكاني.