آخر الأخبار
معتدٍ على أحد موظفي التعداد السكاني في الديوانية بقبضة الأمن الوطني هل يكشف التعداد عن الزواج الثاني في كردستان؟ مجلس القضاء الأعلى يدعو كافة منتسبيه للتبرع بتقديم المساعدات لشعبي فلسطين ولبنان رئيس مجلس النواب يبحث مع السفير الصيني العلاقات الثنائية بين بغداد وبكين المفاوضات النووية مع ايران.. على وشك الانهيار أم تتجه نحو حل الخلاف؟

تياره: سنسلم أي عنصر تابع لنا إذا ثبت تورطه باحداث النجف,, الصدر يعرف من هم الفاعلين!

سياسة | 9-02-2020, 17:02 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

اكد التيار الصدري، اليوم الاحد (9 شباط 2020)، انه سيقوم بتسليم أي عنصر تابع له في حال تم اتهامه بما حدث في ساحة التظاهرات بمحافظة النجف للقوات الامنية، مؤكداً بالوقت ذاته ان زعيم التيار، مقتدى الصدر، يعرف تماماً من هي الجهات التي تقف خلف اعمال العنف في ساحات التظاهر.

وقال القيادي البارز في التيار حاكم الزاملي، لـ(بغداد اليوم)، أننا "متابعون لما حدث في ساحة الصدرين، بمحافظة النجف، ونعلم جيداً ان هناك طرفاً ثالثاً، وهذا الطرف مجهز ومدرب وهو الذي قام باستهداف المتظاهرين السلميين واصحاب القبعات الزرقاء والأجهزة الأمنية، وهذا الأمر واضح لدينا".

وبين الزاملي انه "تم اعتقال خمسة أشخاص من ذلك الطرف، وتم تسليمهم الى الأجهزة الأمنية، وقد اعترفوا بمن ارتباطهم وتمويلهم من أين"، مشيرا الى ان "هؤلاء تابعين لجهات داخلية، وهذه الجهات لديها ارتباط بجهات خارجية، وهي تمتلك النفوذ والسلاح والمال".

وبين ان "الهدف من تلك الاعمال خلق فجوة بين المتظاهرين والتيار الصدري، بل وحتى المتظاهرين انفسهم، من أجل جر البلاد الى الاقتتال الاهلي".

وأكد ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يعرف جيداً من هي الجهات التي قامت باستهداف المتظاهرين، وقد اصدر توجيهات وتعليمات مشددة الى أصحاب القبعات الزرقاء، بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين، فهو داعم ومؤيد ومساند للتظاهرات والمتظاهرين".

واكد انه "في حالة ثبوت تورط أي عنصر من التيار الصدري، بالدليل بانه مساهم بما حدث في ساحة الصدريين، سوف يتم تسليمه الى الجهات المختصة".

ويوم امس، أكد القيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، قيام بعض ممن اسماهم بالمندسين بلبس القبعات الزرقاء وحمل الاسلحة والسيوف، في ساحة الصدريين وسط النجف.

وقال الزاملي في تصريح متلفز تابعته ( بغداد اليوم )، إن "هناك مندسين لبسوا قبعات زرقاء وحملوا اسلحة وسيوف، وهجموا على المتظاهرين وابناء التيار في ساحة الصدرين".

واضاف أن "هؤلاء المندسين حاولوا زرع الفتنة بين ابناء التيار الصدرين والمتظاهرين السلميين في النجف"، لافتا إلى أن "المندسين صنعوا فلما كاذبا بأحداث النجف".

وبين القيادي في التيار الصدري، أن "القوات الأمنية قبضت على 5 مندسين شاركوا بما حدث في ساحة الصدريين بالنجف، قدموا من خارج المحافظة، فيما ما تزال التحقيقات جارية معهم للتوصل إلى الاطراف التي تقف خلفهم".

وكانت ساحة الصدرين في محافظة النجف، قد شهدت في الخامس من شباط الجاري، اضطرابات ادت لسقوط ضحايا وفق شهود عيان.

بعد ذلك أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، الجمعة (07 شباط 2020)، تشكيل لجنة تحقيقية بشأن الأحداث التي شهدتها ساحة المعتصمين، في محافظة النجف.

وقال الياسري في بيان تلقته (بغداد اليوم): "أنه "تم تشكيل لجنة تحقيقية عليا للوقوف على الملابسات والاحداث المؤسفة التي حصلت في ساحة الصدرين وتسليم التقرير النهائي الى الجهات القضائية لمحاسبة المقصرين والمؤججين للفتن واراقة الدماء لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون"، مضيفاً: "نعلن كحكومة محلية التعاون التام والكامل مع اللجنة التحقيقية التي شكلها السيد رئيس مجلس الوزراء واطلاعها على مجريات الأحداث".

ودعا الياسري "جميع الأحبة من ابناء النجف الاشرف الى التحلي بالمسؤولية الكاملة وعدم الانجرار وراء الاشاعات والفتن المغرضة والمحافظة على أمن مدينتنا المقدسة والمواطنين الكرام وكذلك على الاحبة المعتصمين والمتظاهرين في ساحات التظاهر طرد المندسين والمخربين وتسليم من يحرف التظاهرات الى القوات الامنية المرابطة لساحات التظاهر".

وتابع، أن "القوات الامنية كافة، عليها، ان تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين وحماية ساحات التظاهر ومسك المندسين والمخربين ومثيري الفتن، والحفاظ التام على الممتلاكات العامة والخاصة وفق القانون والنظام العام".

وأدانت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالمرجع علي السيستاني، يوم أمس الجمعة، الاعتداءات الأخيرة التي وقعت على المتظاهرين في ساحة الصدرين بمحافظة النجف، ومن أي جهة كانت.

وقال ممثل المرجعية، احمد الصافي، خلال خطبة الجمعة التي القاها في الصحن الحسيني بكربلاء، إنه "لا بد من الإشارة الى أمرين يتعلقان بأحداث هذا الأسبوع، أولاً: انه على الرغم من النداءات المتكررة التي اطلقتها المرجعية الدينية حول ضرورة نبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات، وتنقية الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح من الأعمال التي تضر بمصالح الناس وتفقده تضامن المواطنين وتعاطفهم، الا ان ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي".