تقرير أميركي يكشف عن مؤشرات بشأن تحركات داعش بالتزامن مع الاحتجاجات العراقية
أمن | 26-01-2020, 17:30 |
بغداد اليوم _ متابعة
كشف تقرير لموقع "ديفينس بوست" الأميركي، اليوم الأحد، عن مؤشرات بخصوص تحركات تنظيم داعش، بالتزامن مع انشغال العراق باحتجاجات شعبية كبيرة ضدة الحكومة، منذ تشرين الأول الماضي 2019.
ونقل التقرير عن قائد عسكري اميركي كبير في التحالف الدولي ضد داعش قوله، إن "هناك مؤشر يبعث على التفاؤل وهو ان تنظيم داعش لم يتمكن من العودة للسيطرة على اي قطعة ارض في العراق وسوريا رغم لجوء التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى تقليص عملياته المشتركة مع الجيش العراقي وانشغال البلد باحتجاجات شعبية داخلية وكذلك سحب ما يقارب من 2,000 جندي من سوريا".
وقال نائب قائد قوات التحالف ضد داعش الجنرال أليكسوس غراينكويج، إن "التحالف يراقب انشطة التنظيم عن كثب حيث ان أشهر من احتجاجات شعبية ضد الحكومة في العراق وبعد اجتياح تركيا لشمال شرقي سوريا، كانت بمثابة تطورات تهدد بقلب الاوضاع الامنية في مناطق تم تحريرها من داعش سابقا"، بحسب التقرير.
واضاف الجنرال غراينكويج، خلال تصريحات له في البنتاغون انه "رغم كون مسلحي التنظيم ما يزالون ينفذون هجمات متفاوتة فان قدرتهم تناقصت بشكل كبير منذ خسارتهم للأراضي التي كانوا يسيطرون عليها ومقتل زعيمهم ابو بكر البغدادي".
ومضى بقوله: "نحن نحاول تقييم معلوماتنا الاستخبارية عن التنظيم فيما يتعلق بقدراته، وهو هل ان التنظيم يمارس نوع الصبر والتكتيك الستراتيجي، اي انه ينتظر فرصة سانحة لان يستغلها؟ أو انه فعلا بدأ يتراجع اكثر بفقدانه المقدرة والقابلية؟".
وقال الجنرال الاميركي إن "الولايات المتحدة كانت تخشى منذ فترة طويلة من أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي الى عودة تهديدات داعش لمناطق محررة"، مشيرا الى ان "احتجاجات منتشرة في مناطق عديدة من العراق منذ تشرين الاول لم تؤد الى اي زيادة تذكر في هجمات داعش".
وأشار تقرير "ديفينس بوست" إلى أن "التحالف الدولي قد علق انشطة التدريب وبعض العمليات المشتركة مع القوات العسكرية العراقية وذلك بعد التطورات السياسية الناجمة عن مقتل القائد العسكري الايراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي قتل فيها ايضا نائب قائد الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس".
ولفت إلى أنه "في سياق التطورات هذه، صوت البرلمان على قرار باخراج القوات الاميركية من البلاد مما زاد ذلك المخاوف من أن يستغل داعش حدوث اي فراغ امني ليعيد نشاطه من جديد في المنطقة".
ويقول الجنرال نائب قائد قوات التحالف انه، "رغم تراجع عمليات التحالف المشتركة في العراق لم يستغل التنظيم اي ثغرات وليس هناك أي مؤشر على بروزه من جديد في البلد".
وأضاف، ان "هذا دعا التحالف الى الاعتقاد بان تراجع هجمات داعش ضمن هذه الظروف يعود لاسباب متعلقة بتراجع قدرات التنظيم القتالية أكثر مما هي تكتيك ستراتيجي حسب ما كان متوقع".
وتابع الجنرال بقوله: "الطلعات الاستطلاعية والطلعات القتالية مستمرة، والولايات المتحدة ماتزال تحافظ على دورها الاستشاري مع شركائها من القوات العراقية على المستويين العملياتي والتكتيكي، مشيرا الى انه لم يتم بعد وضع خطط لتعاون الكامل لحين اقرار قادة البلدين ذلك .
وبخصوص تنصيب التنظيم قائد جديد له خلفا للبغدادي قال غراينكويج، انه يعتقد بان اي قائد جديد مهما كانت شخصيته المؤثرة لن يؤدي الى اية نجاحات مستقبلية لداعش ما دام التنظيم يعاني من قلة في الموارد والقدرات التنظيمية والعسكرية".
واشار التقرير، إلى أن "الجيش الاميركي يقول انه رغم تعرض التنظيم لنكسات كبيرة عرقلت قدراته، فانه ما يزال هناك عمل متبق يجب فعله لمنع التنظيم من العودة مرة أخرى".
وعلق الجنرال غراينكويج: "بالتاكيد داعش ما يزال يشكل تهديدا، وما تزال هناك احتمالية من عودة ظهوره في حال ايقاف العمليات المشتركة لفترة طويلة" .