نائب: خطبة الجمعة اليوم تمثل ’’الرسالة الأخيرة’’ للقوى السياسية
سياسة | 24-01-2020, 18:53 |
بغداد اليوم _ بغداد
قال عضو مجلس النواب، عامر فايز، اليوم الجمعة، أن خطية المرجعية الدينية الأخيرة بشأن تشكيل الحكومة، رسالة أخيرة للقوى السياسية
وذكر عامر الفايز، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن "المرجعية وضعت خارطة الطريق الصحيحة أمام القوى السياسية، لكنها للاسف الشديد لا تزال تتمسك بمصالحها دون الامتثال للحلول التي تطرحها المرجعية"، لافتاً إلى وجود "قوى وطنية تعمل على ما توجه به المرجعية لكنها قلة في مجلس النواب".
وأضاف الفايز، أن "خطبة الجمعة اليوم بشأن تأخر تشكيل الحكومة، تعتبر بمثابة الرسالة الاخيرة للقوى السياسية من اجل العمل على توحيد مواقفها والجلوس على طاولة الحوار، قبل فوات الأوان".
وأكد مجلس النواب، أن "البلد يمر في ظروف سياسية وامنية خطيرة، وبالتالي على الجميع ان يعي خطورة الامر ويتفق على تلبية مطالب المتظاهرين".
ودعا المرجع الديني الأعلى في النجف، السيد علي السيستاني، في خطبة الجمعة اليوم، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مطالب الشعب.
وفيما يلي نص البيان:
نوجز لكم مواقف المرجعية الدينية من قضايا الساعة في البلد كما ورد من مكتب سماحة السيد (دام ظلّه) في النجف الأشرف:
أولاً: إنّ المرجعية الدينية تؤكد موقفها المبدئي من ضرورة احترام سيادة العراق واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً، ورفضها القاطع لما يمسّ هذه الثوابت الوطنية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة، وللمواطنين كامل الحرية في التعبير ـ بالطرق السلمية ـ عن توجهاتهم بهذا الشأن والمطالبة بما يجدونه ضرورياً لصيانة السيادة الوطنية بعيداً عن الاملاءات الخارجية.
ثانياً: تؤكد المرجعية الدينية ايضاً على ضرورة تنفيذ الاصلاحات الحقيقية التي طالما طالب بها الشعب وقدّم في سبيل تحقيقها الكثير من التضحيات، وترى ان المماطلة والتسويف في هذا الأمر لن يؤدي إلاّ الى مزيد من معاناة المواطنين واطالة أمد عدم الاستقرار الأمني والسياسي في البلد.
ثالثاً: إنّ تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر طويلاً عن المدة المحددة لها دستورياً، فمن الضروري أن يتعاون مختلف الأطراف المعنية لإنهاء هذا الملف وفق الأسس التي أشير اليها من قبل، فانّه خطوة مهمة في طريق حلّ الأزمة الراهنة.
إنّ المرجعية الدينية تدعو مرة أخرى جميع الفرقاء العراقيين الى أن يعوا حجم المخاطر التي تحيط بوطنهم في هذه المرحلة العصيبة وأن يجمعوا أمرهم على موقف موحد من القضايا الرئيسة والتحديات المصيرية التي يواجهها، مراعين في ذلك المصلحة العليا للشعب العراقي حاضراً ومستقبلاً، والله ولي التوفيق.