المونيتور: عبد المهدي لا يؤيد الانسحاب الاميركي كما يظهر بالعلن.. لديه خيار أول
سياسة | 14-01-2020, 18:45 |
بغداد اليوم-متابعة
قالت صحيفة المونيتور الأميركية في تقرير لها، إن رئيس حكومة تصريف الاعمال في العراق عادل عبد المهدي يظهر في العلن أنه يؤيد سحب القوات الأجنبية من البلاد لكن الواقع يوحي بغير ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية وصفتها بالمطلعة قولها ان رئيس الوزراء لا يريد انسحاب القوات الأمريكية، رغم أنه أيد علناً تصويتاً برلمانياً أخيراً حث إدارة دونالد ترامب على الخروج من البلد الذي مزقته الحرب.
وتضيف أنه وعلى الرغم من دعوة وزير الخارجية مايك بومبو لإرسال وفد أمريكي إلى العراق للتفاوض على انسحاب القوات الأمريكية في مكالمة هاتفية تمت الجمعة الماضية مع المسؤول العراقي، إلا أن عبد المهدي يحاول إيجاد وسيلة للحفاظ على الوجود الأمريكي في البلاد أثناء محاولته التهدئة.
وتشير نقلاً عن مصدر أميركي "إنه لا يريدنا أن نغادر". ومن خلال المطالبة بالخروج من الولايات المتحدة، يستخدم عبد المهدي "القوة الوحيدة التي يتمتع بها".
وفي رد ساخن على تصريح عبد المهدي يوم الجمعة، رفضت وزارة الخارجية الاميركية طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال خطة لانسحاب القوات الأمريكية. وقالت مورجان اورجتوس المتحدثة باسم الوزارة في بيان "أي وفد يرسل الى العراق سيكرس لمناقشة أفضل طريقة لإعادة الالتزام بشراكتنا الاستراتيجية وليس لمناقشة انسحاب القوات."
وتقول الصحيفة نقلاً عن مصدرها إن "عبد المهدي الذي استقال في نوفمبر وسط احتجاجات متواصلة مناهضة للحكومة في الشوارع من المرجح أن يطلب من القوات الأمريكية البقاء في دور تدريبي دون قواعد الاشتباك للقتال، وعلى الرغم من القرار البرلماني الذي يحث رئيس الوزراء على إلغاء دعوة العراق لعام 2014 للقوات الأمريكية، فإن الحكومة لم تطلب رسميًا الانسحاب الأمريكي".
وتتابع ان "الزعيم العراقي يريد انقاذ موقفه خاصة بعد الضربة التي استهدفت الحشد الشعبي غرب العراق لان الفصائل العراقية تضغط عليه".
وتنقل الصحيفة عن ريحان حنا أيوب، النائب في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة العلاقات الخارجية: "هناك ضغط كبير عليه". "تشير جميع البيانات والتقارير إلى أن العراق ليس جاهزًا اقتصاديًا أو ماليًا أو عسكريًا لمواجهة داعش والعصابات الإجرامية."
أيوب، التي تمثل كركوك في البرلمان العراقي تضيف أنه "من غير المرجح أن يتغير الوضع بعد أن استهدف هجوم صاروخي باليستي إيراني يوم الثلاثاء القواعد العسكرية العراقية في عين الأسد وإربيل التي تضم القوات الأمريكية وقوات التحالف".
وتنقل الصحيفة عن النائب سركوت شمس قوله ان "عبد المهدي يحاول تهدئة الفصائل في الوقت الحالي".
وأضاف "إنه يعلم أن الأمور السيئة ستحدث إذا غادرت الولايات المتحدة بهذه الطريقة" ، في إشارة إلى الطرد القوي المحتمل للقوات الأمريكية".
لم يتحدث وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى عبد المهدي بعد الهجمات الإيرانية. وقال إسبير يوم الأربعاء الماضي: "كنا نحاول ترتيب مكالمة سريعة، ثم أعتقد أنني كنت على الخط مع أعضاء الكونغرس". علمت "المونيتور" لاحقًا أن وكيل وزارة الدفاع للسياسة جون رود، المسؤول الثالث في الوكالة، أجرى الدعوة بدلاً من ذلك.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصر إسبير على أن التصويت للحث على طرد القوات الأمريكية في البرلمان أظهر عدم تأييد جميع العراقيين، حيث لم يحضر معظم النواب الأكراد والسنة لجلسة التصويت.
وقالت كريستين فان دن تورن، رئيسة الصندوق العراقي للتعليم العالي: "إحساسي هو أنه على المستوى الشعبي والسياسي، لا يريد أحد تقريبًا مغادرة القوات وسيقومون بهذه الرقصة العامة"، مضيفة:"ستكون هناك إعادة تنظيم وجنبا إلى جنب ونوع من الاختلاط الذي يرضي إيران."
للاطلاع على مصدر التقرير انقر هــنــا