خبير اقتصادي: تفاهمات العراق والصين لم تصل مرحلة ’’الاتفاقية’’ والحديث عن تطبيقها مجرد تصريحات سياسية
سياسة | 13-01-2020, 13:03 |
بغداد اليوم- خاص
كشف الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، الاثنين (13 كانون الثاني،2020)، عن حقيقة الاتفاقية الموقعة بين العراق والصين، مؤكدا انها مذكرة تفاهم فقط.
وقال المشهداني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "زيارة عبد المهدي العام الماضي إلى الصين لم تشهد توقيع الاتفاقية بين الجمهوريتين العراقية والصينية، بينما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم فقط وفق ما ورد إلينا من معلومات بهذا الشأن".
وأضاف أن "هناك فرقاً بين المذكرة والاتفاقية، وتوقيع الاتفاقية يعني أن الطرفين اتفقا مسبقاً على الخطوط العامة وكافة التفاصيل التي تخص المشاريع الكبيرة والبنى التحتية في عموم العراق والتي روج لها الإعلام خلال الأيام الماضية"، لافتاً إلى أن "مذكرة التفاهم تعني الحاجة إلى توقيع اتفاقية جديدة يعقب توقيع المذكرة بين طرفين، مما يدل على أن العراق والصين لم يوقعا اتفاقاً خلال زيارة عبد المهدي إلى بكين".
وبين المشهداني، أن "الخطوط العامة للاتفاقية التي تحدثت عنها الحكومة لم توضح للعلن، فيما امتنع المستشارون والوزراء والمحافظين عن الإدلاء بأي تصريح يخص هذه الاتفاقية"، مؤكداً أن "الموضوع يعد سياسياً وليس اقتصادياً بسبب الظروف التي تمر بها البلاد".
الخبير الاقتصادي قال، إن "تعميم رئاسة الوزراء الأخير والذي يطلب من المحافظات والوزارات تقديم المشاريع التي يحتاجونها والتكاليف، يؤكد الرواية التي تقول إن المحافظين لم يعلموا أسباب الزيارة"، مبيناً أن "المحافظين تفاجئوا بوجود اتفاقية بشأن المشاريع والبنى التحتية".
واكد، أن "بعض الجهات تروج إلى ان المشاكل التي يمر بها العراق تعود للاتفاقية العراقية- الصينية"، مستبعداً "قيام الولايات المتحدة بمحاولة إنهاء هذه الاتفاقية، لأن أمريكا لديها شركات تعمل في جمهورية الصين".
وكان مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي قد وجه، أمس الأحد (12 كانون الثاني 2020) اعماماً إلى جميع الوزارات والمحافظات بشأن تنفيذ الاتفاقية العراقية- الصينية.
وذكرت وثيقة صادرة من مكتب عبد المهدي حصلت عليها (بغداد اليوم)، أن "الاعمام يأتي بهدف متابعة الاتفاق العراقي- الصيني ولتحديث البيانات الخاصة بالمشاريع أو إضافة مشاريع أخرى"
وأضافت: "يرجى تزويدنا بمشاريع البنى التحتية الأساسية ذات العلاقة وبكشوفات تفصيلية دقيقة، على أن تتضمن مشاريع المدارس والمستشفيات والطرق والجسور وخدمات الماء والمجاري وأي مشاريع أخرى".
وكان النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي قد دعا، الثلاثاء (07 كانون الثاني 2020)،إلى ضرورة المضي بتنفيذ الاتفاقيات العراقية- الصينية التي ابرمتها الحكومة الحالية في بكين من الآن، سيما وكونها توفر فرصاً كبيرة لإعمار العراق، مؤكدا تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لوضع كافة الإجراءات المتعلقة بالاتفاق حيز التنفيذ، وتسهيل دخول الشركات الاستثمارية الكبرى إلى البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي للكعبي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "ذلك جاء خلال استقباله في مكتبه السفير الصيني لدى العراق تشانغ تاو والوفد المرافق له، الذي أكد بدوره استعداد بلاده وجهوزية الشركات الاستثمارية 100 % للمباشرة في ترجمة الاتفاقيات والاسراع بوضعها موضع التنفيذ"، معرباً عن "دعم الصين للجهود التي من شانها حفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه".