تقرير بريطاني يتوقع تحول العراق لساحة حرب ويؤكد: ترامب اخطأ وفتح الباب لزيادة نفوذ ايران
سياسة | 4-01-2020, 17:51 |
بغداد اليوم - متابعة
نشرت صحيفة "آي"البريطانية، السبت 3 كانون الثاني 2020، تقريرا حول الضربة الجوية الامريكية التي تعرض لها قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني يرافقه معاون رئيس هيأة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي، متوقعة أن يتحول العراق بعد هذه الغارة الجوية إلى ساحة حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه باتريك كوكبيرن، ان مقتل قاسم سليماني على يد الأمريكيين في بغداد تصعيد خطير ينذر بمستقبل عنيف في العراق، فالمواجهة بين الولايات المتحدة وإيران قد لا تكون في شكل حرب شاملة ومباشرة، ولكن العراق سيكون الساحة التي يتقاتل فيها الأمريكيون والإيرانيون".
وأضافت الصحيفة، نقلا عن الكاتب، "فقد لا يلجأ الإيرانيون وحلفاؤهم العراقيون إلى عمليات انتقامية فورية ضد الولايات المتحدة، ولكن رد فعلهم القوي سيكون الضغط على الحكومة العراقية والبرلمان والأجهزة الأمنية لإخراج الأمريكيين من البلاد".
ويذكر الكاتب، وفقا للصحيفة، أن "طهران كانت دائما الأقوى في أي صراع من أجل النفوذ في العراق بفضل الأغلبية الشيعية التي تسيطر على الساحة السياسية بدعم إيراني".
ويرى كوكبيرن، بحسب الصحيفة ايضا، أن "الغارة الجوية الأمريكية في بغداد ستخفف من حدة الغضب الشعبي المتزايد ضد إيران بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية إذ أن الهجوم الأمريكي انتهك سيادة العراق، ولا يمكن أن نتصور تدخلا أجنبيا أكثر فداحة من قتل جنرال أجنبي دخل العراق علنا وبطريقة قانونية".
ويختم الكاتب بالقول، إن ترامب ارتكب خطأ أكبر عندما قتل سليماني وجعل إيران تستعيد ما بدأت تفقده من نفوذ في العراق وهذه خدمة كبيرة"، وفقا لتقرير الصحيفة.
وكانت الطائرات الامريكية، قد استهدفت يوم الجمعة 3 كانون الثاني 2020، موكباً لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين، بحسب ما ذكرت هيأة الحشد الشعبي.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، امس الجمعة، أن الجيش قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، واصفة إياه "إجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".
من جانبه، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه بموقع "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
فيما علق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على اغتيال قاسم سليماني، قائلاً، إنه "شخصيّة مقاومة دوليّة، وإنّ جميع أنصار المقاومة يطالبون بالثأر لدمه، فليعلم جميع الأصدقاء والأعداء أيضاً، أنّ نهج الجهاد في المقاومة سيستمرّ بدوافع مضاعفة، وأنّ النّصر الحاسم سيكون حليف مجاهدي هذا المسار المبارك، فقدان قائدنا المضحّي والعزيز مرير لكنّ استمرار النّضال وتحقيق النّصر النهائي سوف يكون أشدّ مرارة على القتلة والمجرمين".
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عقب اغتيال سليماني، أن "الشعب الايراني وباقي الشعوب الحرة في المنطقة، ستنتقم للواء قاسم سليماني من الولايات المتحدة الامريكية المجرمة دون شك".
بجانبه، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، تعليقاً على اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس في رسالة حصلت عليها (بغداد اليوم)، إن "زوال اسرائيل وطرد الأمريكان من المنطقة مقابل اغتيال سليماني والمهندس"، مضيفاً: "على كل المجاهدين المقاومين الجهوزية فأن القادم علينا فتح قريب ونصر كبير".
بدورها، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الجمعة (03 كانون الثاني 2020)، عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الأمريكيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بإبلاغ الكونغرس على الفور بالوضع.