بغداد اليوم- كردستان

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد ممو زيني، الخميس (26 كانون الأول 2019)، إن إقرار قانون الانتخابات دون النظر للاعتراضات الكردية، يعد سابقة خطيرة وضرباً لعملية التوافق التي سارت عليها العملية السياسية

وذكر ممو زيني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "سيكون للكرد موقف واضح بهذا الصدد مع الكتل السياسية"، مبيناً أن "نواب الكتل الكردستانية عقدوا اجتماعاً، للخروج بموقف موحد لمنع تكرار هذه الحالات مستقبلا".

وأضاف، أن "وجود الكرد في بغداد هو وجود شراكة وتوافق وإدارة الدولة واتفقنا عليها ان تدار بهذه الطرق لا بطريقة الأغلبية وتهميش الآخر الذي ستكون له نتائج وخيمة".

وأكد ممو زيني، أنه "ستكون لنا اجتماعات مع الكتل السياسية وقادتها لمنع حدوث مثل هكذا حالات خاصة وأن لدينا قوانين تنتظر الإقرار مثل الموازنة وتعديل الدستور وهي قضايا مصيرية لإقليم كردستان والشعب الكردي ولن نتهاون بها إطلاقاً".

وصوت مجلس النواب خلال جلسته، الثلاثاء (24 كانون الاول 2019)، على تشريع قانون الانتخابات والذي نصت أبرز بنوده على اعتماد الدوائر المتعددة داخل المحافظة ومنح المقاعد للفائزين بأعلى الاصوات على اساس الترشيح الفردي وليس على اساس القوائم.

ورفع رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، جلسة المجلس حتى إشعار آخر، بعد التصويت على قانون الانتخابات وتمرير الفقرتين الجدليتين 15 و16 من القانون رغم اعتراضات القوى الكردية التي اصرت على وجوب اعتماد المحافظة كدائرة انتخابية واحدة.

بعد ذلك، وصف القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبين سلام، الثلاثاء (24 كانون الأول 2019)، التصويت على المادة 15 من قانون الانتخابات بـانها "ذبح" لعملية التوافق، ورأى أن العراق الفيدرالي تم "هدمه".

وقال سلام، في حديث لـ(بغداد اليوم): "لقد تم ذبح عملية التوافق التي كانت أساسا لإدارة الدولة والعملية السياسية منذ عام 2003 وهذه سابقة خطيرة أن يتم التعامل مع القضايا المصيرية عن طريق الأغلبية".

وأضاف: "سيكون هناك اجتماع حاسم للكتل الكردستانية ردا على التصويت على المادة 15"، مبينا أن "العراق الفدرالي تم هدمه بالتصويت على هذه الفقر".

واضاف، أن "ما ضحى به الكرد خلال 70 عاما وقدموا آلاف التضحيات من أجله، تم هدمه بتظاهرات لمدة 60 يوما مع جل احترامنا لمطالب المتظاهرين".