بغداد اليوم-بغداد

أكدت النائبة عن تحالف البناء، سهام موسى، الإثنين (23 كانون الأول، 2019) أن المصلحة العامة للبلد لن تتوقف على التمسك بترشيح وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل لمنصب رئاسة مجلس الوزراء.

وقالت موسى في حديث خصت به (بغداد اليوم)، انه "لغاية الآن لم تتوصل الكتل السياسية الى اتفاق في ما بينها بشأن تكليف مرشح معين"، مبينة ان "هناك الكثير من الأسماء طرحت وقدمت الى رئيس الجمهورية لكن لم يتم الاتفاق بشأنها بشكل نهائي".

وأضافت ان "رئيس الجمهورية بانتظار رد مجلس النواب بشأن الكتلة الأكبر، فبعد رد البرلمان ستكون هناك مباحثات وتكليف"، معتقدة أن "الكثير من الأمور ستحسم وتتضح اليوم".

وبينت أن "تكليف أية شخصية تتطلب اجماعا برلمانيا من اجل التصويت على كابينته الوزارية داخل مجلس النواب، فاذا لم تكن هناك قناعة لدى الجميع لا يمكن ان يمرر او يتم التصويت على كابينته الوزارية".

وأشارت إلى أن "المصلحة العامة ووضع البلد لن يتوقف على ترشيح شخص معين، ومن ثم أي شخصية قادرة على أن تجتاز المرحلة الحالية وتعيد هيبة الدولة والامن للبلاد، سواء كان قصي السهيل أو غيره ممكن أن يحظى بقبول البرلمان أو يتم استبداله بشخصية أخرى في اللحظات الأخيرة".

وكانت (بغداد اليوم) حصلت يوم أمس، على وثائق تظهر توافق زعماء تحالف البناء، على تكليف وزير التعليم العالي، قصي السهيل، لرئاسة الوزراء.

وتضمنت الوثائق، المرسلة إلى رئاسة الجمهورية، تأييد زعماء الكتل البرلمانية المنضوية في تحالف البناء، ترشيح قصي السهيل لرئاسة الوزراء، وهم نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وفالح الفياض رئيس تحالف العقد الوطني، ومحمد الحلبوسي رئيس تحالف القوى العراقية فضلاً عن قتيبة الجبوري وخميس الخنجر.

إلا أن هذه الخطوة لم ترق للمتظاهرين، في عموم البلاد، ولا للعديد من الكتل والتحالفات السياسية، وعلى رأسهن تحالف سائرون، الذي يصف نفسه بالكتلة الأكبر.

إلى ذلك وجه النائب عن تحالف سائرون، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، محمد الغزي، الإثنين (23 كانون الأول، 2019) رسالة للمتظاهرين، بشأن مرشح الأحزاب، مؤكدا أن الأخير لن يمر إلا على "جثثنا"، على حد تعبيره.

وقال الغزي، في بيان موجز: "نبارك لأبناء شعبنا العراقي إصرارهم على مطالبهم المشروعة ونتعشم بهم خيرا بالالتزام بالسلمية"، مضيفا: "نطمئنهم بأن مرشح الأحزاب لن يمر إلا على جثثنا".

وأردف: "سنقف مع ما يرتضيه أبناء العراق، من شخصية عراقية مستقلة لإدارة هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق".