بغداد اليوم- ديالى

افاد مصدر أمني من محافظة ديالى، الخميس (19 كانون الأول 2019)، بأن ناحية ابي صيدا ما زالت تعاني من الشلل التام في حركة المرور، بسبب النزاع العشائري الذي اندلع يوم أمس، مع استمرار نزوح عشرات العوائل على خلفية ذلك.

وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "التوتر الامني في مركز ناحية ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة) مستمر لليوم الثاني على التوالي بسبب النزاعات العشائرية التي دفعت الى شلل تام للحياة واغلاق كامل للمدارس والدوائر الرسمية، فضلا عن نزوح عدد كبير من الأهالي".

وأضاف أن "حركة نزوح العوائل من منازلها مستمر الى خارج ابي صيدا بسبب ما احدثته الاشتباكات العشائرية يوم امس من رعب نتيجة استخدام مختلف الاسلحة النارية"، لافتا إلى أن "الاوضاع ما تزال ساخنة للغاية رغم حالة الهدوء المستمرة منذ ساعات قليلة قد تنهار في اي لحظة وتتصاعد الاشتباكات مرة ثانية، لعدم وجود حلول تلوح بالافق للازمات التي تعاني منها الناحية منذ اسابيع".

وكان مسؤول محلي في ناحية ابي صيدا في محافظة ديالى، طالب الاربعاء 18-12-2019، بقدوم قوة خاصة من بغداد كاملة الصلاحيات للسيطرة على الازمة الامنية المتفاقمة في الناحية منذ شهرين.

وقال مسؤول محلي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الوضع في ابي صيدا، (25كم شمال شرق بعقوبة) يزداد خطورة مع تفاقم المشاكل والنزاعات العشائرية ولجوء كل الاطراف الى السلاح في حسم مواقفها ما ادى الى سقوط ضحايا خلال الشهرين الماضيين وتردي في الوضع الداخلي وتسجيل نزوح غير معلن للعوائل".

واضاف، ان " الوضع في ابي صيدا منذ مساء يوم الثلاثاء وحتى ظهر الاربعاء متوتر في ظل تجدد الاشتباكات العشائرية بين فترة وأخرى، فيما تحول مركز الناحية اشبه بمنطقة حرب وهناك حظر للتجوال فرضته الاحداث وسط اغلاق كل المؤسسات والمدارس أبوابها".

ودعا الى "قدوم قوة خاصة من بغداد بكامل الصلاحيات الأمنية، للسيطرة على الموقف في ابي صيدا، قبل ان يقود الجميع ال (نفق مظلم)، في ظل وفرة السلاح الذي قد يؤدي الى برك دماء كبيرة لو خرج الاوضاع عن السيطرة".