آخر الأخبار
الامم المتحدة في العراق تصدر بيانًا بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية تجمع نواب الوسط والجنوب "يهاجم" حكومة الإقليم: سرقتم وجوعتم شعب كردستان - عاجل سوريا.. اخراج الفصائل المتشددة من مناطق الأقليات باتفاق ومراقبة دولية أزمات كردستان لا تتوقف وقانون التقاعد العراقي "مثالا".. اشتراطات أربيل تصطدم بطلبات بغداد حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها

هل طلب الساسة الشيعة من طهران "التدخل" لإنهاء ’’مأزق’’ التظاهرات العراقية.. نائب عن صادقون يجيب

سياسة | 16-12-2019, 13:48 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد

علق أحمد الكناني، النائب في كتلة صادقون المنضوية في تحالف الفتح، الاثنين 16-12-2019، على تصريحات للدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي قال فيها إن "جميع السياسيين العراقيين الشيعة، سواءً الإسلاميين أو العلمانيين" طلبوا من طهران التدخل لحل أزمة التظاهرات العراقية.

وقال الكناني في حديث لـ(بغداد اليوم): "لا اعتقد أن كل ساسة الشيعة طلبوا من ايران التدخل في قضية التظاهرات، لأنهم كلهم، ومن خلال بيانتهم وطروحاتهم، يعتبرون التظاهرات حالة صحية وحق كفله الدستور، وليس من المعقول أو المنطقي، أن يطلبوا انهاءها"، مبينا أنه "في حال كانت لديهم (السياسيين الشيعة) مشكلة مع التظاهرات أو من يتواجد فيها فسيتم  (حل المشكلة) من خلال قنوات حكومية وهي معنية بالموضوع".

وأضاف النائب عن كتلة صادقون: "نحن نقر بأن هناك مشاكل في الخدمات إضافة إلى البطالة ووجود تردٍ عام، وهذا معروف لدى كل أبناء الشعب العراقي، وباعتبارنا جزء من الشيعة، فإننا نتمنى استمرار هذه التظاهرات، لكن التظاهرات السلمية التي لا تعطل حياة الناس ولا تسبب الأذى"، مشيراً إلى "دعوة المرجعية للقوات الأمنية بأخذ زمام المبادرة وطرد المندسين".

وبشأن حديث الدبلوماسي الإيراني السابق امير موسوي حول "سرقة الولايات المتحدة لثلث النفط العراقي"، قال احمد الكناني أن "الولايات المتحدة بريئة من سرقة النفط، على اعتبار أن آبار النفط واحدة من الأمور التي تسيطر عليها"، داعياً الحكومة العراقية الجديدة، التي لم تتشكل بعد، إلى "الحفاظ على الأمن وسلمية التظاهرات والمتظاهرين ومنع التدخلات الخارجية من أي طرف"، فور تشكلها.

ويوم أمس الأحد، قال المحلل السياسي والدبلوماسي الإيراني السابق، أمير موسوي، إن القيادات الشيعية في العراق طلبوا من قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التدخل لإنهاء مأزق الاحتجاجات الجارية في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب فضلاً عن ملف تسمية رئيس الوزراء،

وذكر أمير موسوي، خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، أن "هناك مشاغبون في العراق يريدون عرقلة التظاهرات السلمية في العراق المطالبة بالحقوق المشروعة"، مشيراً إلى أن "هناك من حاول استغلال تظاهرات العراق للإساءة لعلاقته مع إيران والهدف الاستفراد بالعراق وتمزيقه وتفكيكه".

وأضاف موسوي، أن "هناك حركة مطلبية في العراق، ولكن للأسف الشديد، الاعلام والتدخل الأجنبي، الإقليمي والدولي الواضح، يهدف لتحريف المسار والاضرار بإيران التي وقفت لجانب الشعب العراقي قبل وبعد سقوط صدام حسين، وهذا التدخل يريد تدمير العراق"، مبيناً أن "إيران وقفت مع العراق في أحلك ظروفه، في وقت حاصرت الدول العربية العراق، وتعاملت معه بدوافع طائفية".

وتابع، أن "رئيس الوزراء الشيعي والاغلبية الشيعية لا تملك السلطة المطلقة بالعراق، وتهتم إيران بالعراق باعتباره عمق استراتيجي تاريخي لها، وبالعكس، الآن حصلت مشكلة في العراق، وإيران تدعم الرؤية الشعبية العراقية في المشاورات (المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة) التي تجري حاليا خلف الستار".

وأشار إلى أن "التركيز الآن على المسؤولين الشيعة، ورئيس الوزراء في العراق ليس بيده شيء، ولا الأكثرية البرلمانية، وهناك مشاكل كبيرة في العراق كلها سقطت على رأس إيران"، لافتاً إلى أن "الإسلاميين والعلمانيين الشيعة من القيادات في العراق طلبوا من الجنرال سليماني التدخل لإنهاء المأزق الحالي في البلاد، لكنهم لا يقولون ذلك لجمهورهم، وإيران لا تتحدث عن هذا الامر احتراماً للوضع".

وأكد الدبلوماسي الإيراني السابق، أن "التيار الصدري وتيار الحكمة لا يتمتعان بعلاقات طيبة مع إيران، والكثير من المسؤولين الشيعة في العراق علاقاتهم مع أمريكا ودول الخليج اقوى من علاقتهم مع إيران"، مبيناً أن "المسؤولين الذين لديهم علاقات قوية بإيران، اثنين أو 3 فقط".

وتابع موسوي، أن "ثلث البترول العراقي يذهب للأمريكان، والقواعد الستة الأميركية في العراق يصرف عليها من أموال العراقيين"، لافتاً إلى أن "الحراك العراقي من دون رأس أو قيادة رشيدة يولد الفوضى كحادثة الوثبة وامثالها، حيث يقتل الشباب بطرق بشعة والناس تتفرج".