آخر الأخبار
مصرع طفلة بانقلاب عجلة على سريع محمد القاسم في بغداد الصدريون يعقدون اجتماعات "غير معلنة" استعدادا للمرحلة السياسية المقبلة طائرات F-16 تنفذ ضربة جوية ناجحة في وادي زغيتون بكركوك انتحار تاجر كبير داخل مكتبه في محافظة السليمانية اعتصموا قرابة الشهر.. تركمان قرة تبه يطالبون السوداني بالتدخل: حرمونا من كل شيء

عضو بالحكمة: هذا ما ابلغت به القوى الكردية والسنية نظيرتها الشيعية بشأن المرشح لرئاسة الوزراء

سياسة | 15-12-2019, 10:54 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

كشف القيادي في تيار الحكمة الوطني، محمد الحسيني، الاحد 15-12-2019، مضمون موقف القوى الكردية والسنية من تسمية المرشح لرئاسة الحكومة الانتقالية.

وقال محمد الحسيني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "القوى السنية والكردية لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي دعمها لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة".

وأضاف الحسيني، أن "المتضرر الاكبر في هذا الوضع، هم القوى الشيعية، كون الازمة في ساحتهم"، مبيناً أن "في حالة تأزم الموقف السياسي بشكل أكبر فستكون القوى الشيعية المتضرر الأكبر منه".

وتابع، أن "القوى السنية والكردية ابلغت الكتل الشيعية في رسائل شفوية بأن يتفقوا على مرشح، وسيكونون داعمين له، كون منصب رئاسة الوزراء من استحقاقهم، مقابل دعم القوى الأخيرة للشخصيات التي تترشح لرئاسة الجمهورية أو البرلمان في المستقبل، دون التدخل بها، فكل مكون يختار مرشحه لاستحقاقه في المناصب".

وكان عضو مجلس النواب المستقل، باسم خشان، قد حذر اليوم الاحد، من اسماها بـ "أحزاب السلطة" من خطورة مواجهة إرادة التظاهرات في التغيير والإصلاح، مشيرا الى ان المحتجين سيردون بـ"التصعيد" اذا ما تم اختيار السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وقال خشان في تصريح صحفي، إن الشارع العراقي سائر في طريق إكمال المطالب، بعد إقالة حكومة عادل عبد المهدي"، مضيفا أن "محاولة فرض القوى السياسية سياسة الأمر الواقع بترشيح محمد شياع السوداني، سوف تكون دافعا للمتظاهرين لإكمال مسيرة الإصلاح والتغيير".

وذكر خشان: "لا نتوقع أن تصوت الأحزاب أو تختار السوداني، فهي تخشى مواجهة إرادة الشعب، بعدما أدركت قوة الحراك الشعبي، إذ تخاف من الدرس الذي لقّنها إياه الشعب في ثورة أكتوبر".

وتابع أنه "في حال أصرّت القوى السياسية على ترشيح السوداني، فطرق الاحتجاج والتظاهر سوف تتطور نحو التصعيد، إذ أن الشباب الثائر مع كل تصعيد من قبل أحزاب السلطة يكون له تصعيد احتجاجي وفق الطرق السلمية"، محذرا "أحزاب السلطة من خطورة مواجهة إرادة التظاهرات في التغيير والإصلاح، فكل شيء وارد فيما يتصل بتصعيد الاحتجاج الشعبي، خصوصاً مع عدم وجود قيادة للحراك".

وبعدما طُرح اسمه ضمن مجموعة أسماء كمرشحين لتولي رئاسة مجلس الوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، عزز محمد شياع السوادني، وزير العمل السابق، والمقرب من زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن حصول اتفاق بين مجموعة كتل سياسية ذات توجه واحد على ترشيحه للمنصب، عبر إعلانه الاستقالة من حزب الدعوة وكذلك ائتلاف دولة القانون.

وقال السوداني في بيان "استقالته" من الدعوة وائتلاف المالكي والذي دونه في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الجمعة الماضية: "إني لست مرشحاً عن أي حزب.. العراق انتمائي أولاً".

وواجه السوداني رفضاً مسبقاً، في مرحلة التسريبات الإعلامية، من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي كتب "وزيره وثقته" صالح محمد العراقي على صفحته في فيسبوك أكثر من مرة عن رفض التيار الصدري للسوداني، وكذلك إبراهيم بحر العلوم، الاسم الثاني الذي تم تداوله أيضاً.

وبعيد الاستقالة بساعاتٍ، حصل تواتر في حديث مصادر تُوصف بـأنها "مطلعة"، نقلت عنها وسائل إعلام، تفيد بمجملها بأن اتفاقاً سياسياً جرى على ترشيح محمد شياع السوادني لتولي قيادة المرحلة المقبلة، وهو ما قابله "صالح محمد العراقي" بكلمة "وداعاً" نشرها على صفحته في فيسبوك، تاركاً أتباع التيار الصدري في حيرة من أمرهم حول موقف زعيمهم مقتدى الصدر في الأيام القادمة.