بغداد اليوم _ بغداد 

قال المحلل السياسي، هشام الهاشمي، اليوم الجمعة، إن اختيار بديل لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي يزداد صعوبة بمرور الوقت، فيما أكد أن ساحات التظاهر بحاجة لمشاركة طرف ضامن، قد تكون مرجعية النجف من يمثلها، حسب قوله.

وذكر الهاشمي، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن "الشرائح المتنوعة داخل ساحات التظاهرات اتفقت على أن بقاء زخم تظاهرات تشرين أمر لا غنى عنه لبقاء الضغط على قادة النظام السياسي، فاستمرارية التظاهرات السلمية هي العنصر الأســاسي فيما يختص بأي مبادرة تهدئة يتم التوصل إليها في المستقبل".

وأضاف الهاشمي، أن "قضية تمكين الديمقراطية والاستقرار عنصر جوهري في أي حوارات مع تنسيقيات التظاهرات السلمية"، مبيناً أن "التعامل مع اختيار بديل لمجلس الوزراء يزداد صعوبة بمرور الوقت بسبب عدم مشاركة الكتل السياسة المسيطرة لساحات التظاهرات بالاختيار، وان اي اختيار احادي سوف لن يحفز المتظاهر على العودة لبيته".

وتابع، أنه حتى يتم "التوصل لحل مسألة قانون الانتخاب الجديد ووقت الانتخابات ومفوضية الانتخابات وتحديد دور الأمم المتحدة، فالمتظاهرون بحاجة للتركيز على تلك القرارات والتشريعات".

وأكد المحلل السياسي، أن "ساحات التظاهرات لا يمكن أن تقبل الاستجابة لمطالبها على أساس مناطقي او عشائري او طائفي من جديد، فجوهر المشــكلة هي المحاصصة، والمتظاهرون بحاجة لمشاركة طرف ضامن قد تكون مرجعية النجف من يمثله".

ولفت إلى أنه "على الرغم من مساهمة بعض الأحزاب والقيادات باقتراح الحلول وتيسير الحوار بين السلطة والمتظاهرين حول التشريعات والتعديلات الإصلاحية، لكنه لا تزال احزاب اخرى تتسبب بمشاكل بالضد من المتظاهرين".

وكان النائب عن تحالف البناء، نعيم العبودي، قد أكد، أمس الخميس، أن الكتل السياسية لم تتفق حتى الآن بشكل رسمي على اختيار رئيس الوزراء المقبل للحكومة، فيما أكد أن المنصب من حق الطائفة الشيعية في العراق.

وذكر نعيم العبودي، خلال استضافته في برنامج (وجهة نظر) الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم، على قناة "دجلة" الفضائية، وتابعته (بغداد اليوم)، أن "الكتل السياسية لم تتفق حتى الآن بشكل رسمي على أي شخص لرئاسة الوزراء، وهناك اجتماعات ونقاشات بهذا الشأن"، مبنياً أن "هناك إرادة حقيقية بأن تكون الحكومة القادمة، لمدة لا تتعدى سنة، وليس لثلاث سنوات".

وأضاف العبودي، أن "البحث يجري عن شخصية توفر مناخ سياسي لإجراء الانتخابات في جو مستقر، فيما نحتاج إلى أن تسير الانتخابات وفق سياقات دستورية وقانونية".

وبشأن الأنباء التي تتحدث عن ترشيح بعض الأسماء لرئاسة الوزراء، قال العبودي، إن "تحالف البناء لم يتفق حتى الان على محمد شياع السوداني او غيره لرئاسة الحكومة الانتقالية"، مبيناً أن "السوداني واسعد العيداني ومصطفى الكاظمي أسماء طرحت من قبل قوى سياسية بهدف حرقها، واتوقع أن يتم الاتفاق على تسمية شخصية غير مطروحة"، لافتاً بذات الوقت إلى أن "منصب رئيس الوزراء من حق الطائفة الشيعية في العراق وفق المعادلة السياسية الجارية".