بغداد اليوم - بغداد
مع اشتداد سخونة الأجواء الانتخابية، يظهر ملف النازحين كجرس إنذار يذكر بأن مصداقية العملية الديمقراطية مرهونة بحماية هذه الشريحة. المختص في الشأن الانتخابي والسياسي صلاح الكبيسي يحذر من أن "استغلال ملف النازحين في الحملات الانتخابية" قد يحوله من قضية وطنية إلى ورقة سياسية، مؤكداً أن هذا الملف "يجب أن يبقى بعيداً عن المزايدات السياسية والمصالح الضيقة".
هذا التحذير لا يأتي من فراغ، فبحسب متابعين، النازحون الذين عانوا لسنوات من الإرهاب والتهجير يمثلون شريحة هشة يمكن أن تتحول بسهولة إلى أصوات انتخابية مشروطة. الكبيسي أوضح بحديثه لـ"بغداد اليوم"،ش أن "التعامل معهم كـ(أصوات انتخابية) فقط يضاعف من معاناتهم ويفقد العملية الديمقراطية مصداقيتها"، مضيفاً أن الأولوية الحقيقية يجب أن تكون "لضمان حقوقهم الإنسانية، وتأمين عودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطقهم، وتوفير الخدمات الأساسية لهم".
ويرى خبراء أن اختزال قضية النازحين بهذا الشكل يشكل تهديداً مزدوجاً: من جهة يضرب نزاهة الانتخابات، ومن جهة أخرى يرسّخ شعور الظلم والتهميش. الكبيسي شدد على أن "أي محاولة لاستغلال ظروف النازحين الهشة في التوجيه أو شراء الأصوات يشكل تهديداً لنزاهة الانتخابات، وانتهاكاً للقيم الديمقراطية، فضلاً عن أنه يترك آثار اجتماعية سلبية ويعمق فجوة الثقة بين المواطن والعملية السياسية".
ومن زاوية أوسع، يضع هذا الملف العملية السياسية برمتها تحت المجهر. فحماية النازحين من التوظيف الانتخابي، كما يقول الكبيسي، "يجب أن تكون مسؤولية وطنية مشتركة"، داعياً مفوضية الانتخابات والأجهزة الرقابية والمنظمات الدولية إلى تكثيف الرقابة وضمان الشفافية. وبحسب مراقبين، فإن تجاهل هذا التحذير يعني أن الثقة بين المواطن وصناديق الاقتراع ستظل مهددة، ما يجعل الانتخابات مجرد طقس سياسي بلا مضمون ديمقراطي حقيقي.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
بغداد اليوم - بغداد كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 آب 2025)، عن الأسباب التي دعت السلطات الإيرانية الى اغلاق اجوائها مع العراق، معللا ذلك بوصول طائرة "الرصد النووي" الامريكية الى قاعدة العديد في قطر. ورجح المصدر بحديثه لـ"بغداد