آخر الأخبار
مخاوف عراقية من قيام ترامب بمنع استيراد الغاز الإيراني مناورات سياسية حول وقف إطلاق النار في لبنان الكشف عن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار البنزين في كردستان وزير العمل: التعداد السكاني عملية تنموية ولا يوجد توجه لقطع الاعانة هل ينتهي مشوار نجم الشياطين الحمر بانتقاله لأحد عملاقي إسبانيا؟

نائب عن تحالف القوى: ’’المستقل’’ لن ينجح بحكم العراق في الفترة الانتقالية.. 4 اسباب ستقف في طريقه

سياسة | 12-12-2019, 14:22 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

اكد النائب عن تحالف القوى النائب عن محافظة الانبار، فيصل العيساوي، الخميس 12 كانون الأول 2019، ان الكتل السنية متعاطفة ومتفائلة ومتبنية لخطاب التظاهر والإصلاح وتعتبره أساساً لتشكيل الحكومة، لافتا الى ان هناك مسائل يجب اعتبارها شروطا للقبول بترشيح اية شخصية لمنصب رئيس الوزراء المقبل.

وقال العيساوي في حديثه لبرنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة (دجلة الفضائية ) متطرقاً بداية لاسماء تم ترشحيها لرئاسة الحكومة المقبلة، ان "رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان شخصية مقبولة لكن لن اعتقد انه سيقبل تولي منصب رئيس الوزراء، تم طرح المنصب عليه".

وتابع انه "في الظروف الصعبة الحالية، لا يمكن لمستقل ان يدير البلد لأنه اولاً غير داخل بالعملية السياسية، وثانياً لا يملك تصوراً دقيقاً عن مشاكلها وثالثاً لن يحل شيئاً من المشاكل العالقة في 6 أشهر او سنة ".

وأضاف "لا اعتقد انه سيستطيع ايضاً ايجاد توازن للقوى"، مشيرا الى ان "اغلب ما يتم تداوله من أسماء رفضوا قبول رئاسة الحكومة لجسامة التحديات وخطورة الوضع الحالي".

وأشار الى ان "رئيسي الجمهورية والبرلمان يبذلان جهوداً لإعداد قائمة بالمرشحين لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة".

وكشف عن ان تحالف سائرون "سيقدم اسم مرشح رئاسة الوزراء إلى رئيس الجمهورية، وهو يبذل جهد للاتفاق مع تحالف الفتح للاتفاق على الاسم".

ولفت الى انه من "الأفضل ان تقدم الكتل الكبرى مرشحيها لرئاسة الوزراء لكن دون تكرار سيناريو تشكيل حكومة عبد المهدي، فيما يجب ان يكون هناك داعمون له".

واردف "على كتلة سائرون باعتبارها الكتلة الأكبر ان تتولى مهمة تسمية رئيس الوزراء بالتشاور مع المتظاهرين لكي تتولى دعمه ومسؤوليته بشكل كامل".

وعن الكتلة الأكبر، ان "رئيس الجمهورية قال انه يستطيع ان يعتبر سائرون لوحدها او كتلة البناء (كتلة اكبر) وينتظر من احدهم ترشيح رئيس الوزراء".

ونوه الى ان "الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الوزراء كعلي الشكري وعدنان الزرفي وغيرهم، قادرون على تحمل المسؤولية، وتحميل المسؤولية لطرف أو طرفين أو 3 أطراف أفضل من ترك الأمور هكذا".

وبين ان ما اعتبره "هروب رئيس الجمهورية أو الكتلة الأكبر من تسمية رئيس الوزراء ليس صحيحاً".

هذا وأشار العيساوي خلال حديثه الى انه "لم يبق شيء اسمه كتل شيعية أو غير شيعية، ومنصب رئاسة الوزراء لم يعد حكراً على القوى الشيعية".

وأضاف "اذا قلنا أن هذه المسألة صعبة، فأذن لم يحدث تفاعل مع التظاهرات، المتظاهرون طلبوا وطناً، وأول ما يجب فعله لتلبية مطلبهم، هو كسر هذه القيود (المتعلقة بالمكون الذي يتولى رئاسة الوزراء)".

ولفت الى ان "الكتل السنية متعاطفة ومتفائلة ومتبنية لخطاب التظاهر والإصلاح وتعتبره أساس لتشكيل الحكومة، لكن هناك مسائل يجب اعتبارها شروط للقبول برئيس الوزراء المقبل، منها إعادة النازحين مثلاً، ولا بد أن يحل مشاكل متجذرة منذ عشرات السنين".

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت النائب عن تحالف الفتح، سناء الموسوي، سبب رفض تحالفها تسمية رئيس الوزراء الجديد من قبل المتظاهرين المعتصمين في ساحة التحرير وباقي الساحات في البلاد.

وقالت سناء الموسوي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "هناك اليات دستورية وقانونية لاختيار رئيس الوزراء، الكتلة الاكبر في مجلس النواب، هي من تبحث باسم المرشح لرئيس الجمهورية، ومن ثم هو يقدمها للبرلمان لمنحها الثقة".

وتساءلت الموسوي: "هل المتظاهرون يمثلون كل المجتمع العراقي؟"، مبينة أن "الشعب العراقي أكثر من 36 مليون انسان، ونحن في مجلس النواب نمثل أكثر من عشرة مليون مواطن".

وتابعت: "لن تضيق على الكتل السياسية بشأن اختيار رئيس الوزراء جديد، حتى يتم الذهاب إلى المتظاهرين، والذين لديهم مطالب وشروط على اختيار رئيس الوزراء، والكتل تعمل على تلبية مطالبهم وشروطهم".

وأشارت النائب عن تحالف الفتح، إلى أن تحالفها "ليس الوحيد الذي يعارض فكرة اختيار رئيس الوزراء من قبل المتظاهرين، فكل القوى ترفض ذلك، وهو اجراء غير دستوري وقانوني، ونحن نتبع الطرق الدستورية".

ودعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، والكتل السياسية لاختيار من "يرتضوه" رئيساً للوزراء، في بيانه بمناسبة اعلان النصر على تنظيم داعش.

ووجه صالح خلال البيان، كلمته الى المتظاهرين والقوات الأمنية، قائلا: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا"، مبينا "بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".

ودعا المتظاهرين والكتل السياسية لـ"نتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشبابنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد".