بغداد اليوم - بغداد
بين رمال شمال شرق سوريا يقف مخيم الهول كملف لا يشبه أي أزمة أخرى: آلاف النساء والأطفال يعيشون وسط جماعات متشددة، ما يحوله ـ بحسب وصف العميد عدنان الكناني، الخبير في شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب ـ إلى "أخطر الملفات الأمنية والإنسانية في المنطقة". الكناني أوضح أن وجود عناصر داعش وعائلاتهم من جنسيات مختلفة يجعل المخيم بيئة خصبة لنقل الفكر المتطرف إلى الأجيال القادمة، وهو ما يرى فيه مراقبون مؤشراً على أن الخطر لا يقتصر على الحاضر بل يهدد المستقبل بأكمله.
ويضيف الكناني خلال حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن "اهتمام بغداد بإغلاق هذا المخيم والتعامل الجاد مع قاطنيه خطوة بالغة الأهمية، ليس فقط من زاوية حماية الأمن الوطني العراقي، وإنما أيضاً من أجل المساهمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي". التحليل المتقاطع مع هذه الرؤية يشير إلى أن العراق يتعامل مع الهول كـ"قنبلة موقوتة"، حيث يمكن أن يتحول إلى مركز لإعادة إنتاج الإرهاب إذا لم يُفكك بشكل منظم ومدروس، وهو ما يجعل الملف أولوية قصوى على أجندة بغداد الأمنية.
الخبير الأمني شدد كذلك على أن "الأمن لا يتجزأ، والمعالجة لا تقتصر على البعد العسكري فقط، بل تشمل الجوانب الإنسانية وإعادة التأهيل وإعادة دمج العائدين في المجتمع". هذه المقاربة، بحسب متابعين مختصين، تعكس إدراكاً عراقياً بأن الحل لا يكمن في القوة العسكرية وحدها، بل في خطة مركبة تحاصر الخلايا النشطة وتفتح في الوقت نفسه أفقاً لمعالجة النساء والأطفال، حتى لا يتحولوا إلى مشاريع مقاتلين جدد.
ويختم الكناني بالتأكيد أن "إغلاق مخيم الهول يجب أن يكون أولوية قصوى، وعلى المجتمع الدولي دعم جهود بغداد في هذا المجال، لما يحمله الملف من انعكاسات مباشرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". وهنا يجمع مراقبون أن ترك المخيم دون حل منظم يعني تكريس "هزيمة غير مكتملة لداعش"، وأن معالجة هذا الملف تمثل الامتحان الحقيقي لقدرة المنطقة والعالم على منع عودة الإرهاب بأشكال جديدة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
بغداد اليوم - بيان ...... تابعت رئاسة الجمهورية بقلق الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة السليمانية، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من عناصر الأجهزة الأمنية في المدينة وإصابة آخرين. نؤكد على ضرورة ضبط النفس والركون إلى الإجراءات القانونية والقضائية وفقاً