آخر الأخبار
استقرار الدولار في بورصة وأسواق بغداد وزير العمل: إجراءات الحكومة ساهمت بانخفاض نسبة الفقر من 22 ‎%‎ الى 16.5‎ ‎%‎ تحذيرات من تصاعد حدة الصراع السياسي في نينوى: قد يؤدي لإقالة المحافظ المقاومة الإسلامية في العراق تضرب مجددا بعمق الأراضي المحتلة ليست سياسية.. بارزاني يزور السليمانية اليوم بصفة "القائد العام للقوات المسلحة"

نائب عنه: سائرون اقترح صيغة ’’شعبية’’ لتسمية المرشح لرئاسة الوزراء.. هذه الياتها وخطواتها الدستورية

سياسة | 10-12-2019, 12:58 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

أكد النائب عن تحالف سائرون، رياض المسعودي، الثلاثاء 10-12-2019، على اهمية دور المتظاهرين في اختيار رئيس الحكومة الجديد بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي فيما كشف عن طرح صيغة شعبية لتسمية المنصب تطبق لأول مرة.

وقال النائب عن سائرون رياض المسعودي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المقصود من مشاركة الشعب في اختيار رئيس وزراء جديد للحكومة وفقاً لرؤية سائرون لا نعني به الانتخاب، وانما استفتاء مبني على اساس المادة 5 من الدستور، (الشعب مصدر السلطات وينظم ذلك عبر الاستفتاء).

وبين أن "قرارات الكتل السياسية والبرلمان بدون موافقة المتظاهرين مضيعة للوقت، وسائرون تدعم الاستبيانات او الاستفتاءات المبنية على رؤية المتظاهرين".

وأضاف ان "ساحات الاعتصام لم تقدم اسما وليس لديهم اسماء ولا يتبعون قيادة واحدة، ووضعوا معايير ومحددات رئيس الوزراء القادم".

واوضح ان، "الاستفتاء نعني به مقبولية المرشح من قبل الشارع، ويقوم رئيس الجمهورية على اساس المقبولية بالترشيح"، مبينا ان "بالامكان اجراء الاستفتاء بشكل رسمي ولكن الظروف لن تسمح بذلك".

واكد أن "المتظاهرين يسعون لاختيار شخصية مستقلة ووطنية قوية حازمة، قادرة على معالجة ملف الانتخابات المبكرة والسلاح المنفلت في الشارع"، مشيرا الى ان "الكتل السياسية لحد الان غير متفقة على شكل الحكومة القادمة فيما اذا كانت تصريف اعمال او مؤقتة او دائمية او خاصة".

واشار الى ان "سائرون تنازل عن حقه الى رئيس الجمهورية، ولم يتنازل الى الكتل البرلمانية او الى رئيس الجمهورية وانما تنازل به للشعب العرقي".

واضاف "تحالف سائرون لن يمضي نحو خطوة فتح صناديق الترشيح في الوقت الحاضر لانها تحتاج لارضية ولن ندعم او نرشح بأي شخصية وسيكون لنا رأي في قبة البرلمان".

ودعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء (10 كانون الأول 2019) المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، والكتل السياسية لاختيار من "يرتضوه" رئيساً للوزراء.

وقال صالح، وفقا لبيان أورده مكتبه الإعلامي: "إلى أبطال التحرير في ذكرى التحرير، إلى شهدائنا الأبرار وأسرهم، إلى جرحانا الذين توشّمت أجسادهم بأوسمة الكرامة، إلى مقاتلينا الشجعان الأباة، إلى كل صنوف وتشكيلات القوات المسلحة التي شاركت في صناعة فجر عراقي جديد، فجر حرية وشرف وكرامة، إلى شعبنا العراقي العظيم، مبارك لنا جميعاً ذكرى التحرير الذي صنعتم ملاحمه، وطهرتموها بالدم والتضحيات".

وأضاف: "مبارك لنا ذكرى النصر العظيم، ونحن نستحضر الذكرى السنوية لإزاحة ذلك الظلام الذي جاء به وحوش العصر، فلم يهدأ لكم بال في العمل والقتال والتضحية والبطولة طيلة سنوات المجد حتى تكللت تضحياتكم بالنصر الذي سيظل يفخر بها شعبكم وأجياله القادمة. لقد حميتم شعبكم وحميتم معه الإنسانية كلها من دنس الأشرار".

واكمل: "في ذكرى النصر العظيم نستحضر تاريخاً مشرفاً من سفر واساطير البطولة وقصصها التي تخلّد كل لحظة عز وكرامة".

وتابع قائلا: "في هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بالحب والامتنان أيضاً مواقف صمام الأمان الذي أطلق رصاصة البدء بفتوى الجهاد الكفائي التي كانت كفيلة بانسياب الموج الهادر من شبابنا إلى ساحات الشموخ والكبرياء، فتحية شكر وعرفان الى المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، تحية عرفانٍ لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء".

ومضى بالقول: "لا ننسى بطولات الأبطال من القيادات الميدانية بكل الصنوف والتشكيلات الأبية من الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة"، مضيفا "لن ننسى ما حيينا هذا الجيش العظيم الذي وقف سنداً لك جيوشنا وتشكيلاتنا القتالية، إنه شعبنا، الشعب العراقي الذي جاد بالأرواح والأموال والممتلكات، وهو ينتخي لكرامته الوطنية وينهض لاستعادة مدنه وقراه السليبة، حتى تحقيق الانتصار".

واردف: "كما لا ننسى وقفة كل الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من آلة القتل والفتك الأعمى الموصومة بعارها وبتسميتها (داعش)".

وتابع رئيس الجمهورية: "وفيما نستذكر تلك البطولات التي ما زالت حية نابضة فينا، فإننا جميعاً نعيش الآن أيضا يوميات تاريخ جديد، تاريخ يكتبه شبابنا وبناتنا في ساحات الاعتصامات والتظاهرات السلمية مطالبين بالعيش الكريم بشعارات ومطالب تستعيد كرامة العيش بعد استعادة كرامة الوطن".

ووجه كلمته الى المتظاهرين والقوات الأمنية، قائلا: "اجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاقٍ لا تقاطع، ولا تسمحوا للأعداء بان يشوهوا تاريخنا وانتصاراتنا من خلال المندسين والمخربين الذين يريدون بالعراق واهله سوءا"، مبينا "بعزمكم وهمتكم جميعاً دعونا نكمل معاً مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ بالتأسيس لحكم رشيد".

ودعا المتظاهرين والكتل السياسية لـ"نتعاون جميعاً من اجل تسمية من نرتضيه ونتفق عليه لتكليفه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة ضمن المدد والسياقات الدستورية تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعادة إعمار البلد والمؤسسات وتنهض بما يطمح اليه شبابنا وشاباتنا وأطفالنا وكهولنا ونساؤنا وكل أطياف المجتمع العراقي، ولتكن ذكرى النصر مثابةً من أجل الوحدة والنهوض بإرادة موحدة وعزم أكيد لبناء عراقنا الذي نريد".

وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أعلن الاثنين (09 كانون الأول 2019)، تعطيل الدوام الرسمي لليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى يوم النصر على داعش، وهي الذكرى السنوية الثانية لإعلان النصر على التنظيم، منذ اعلانه في 10 ديسمبر 2017.

ويوم الأحد (1 كانون الأول 2019) وافق مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام الماضية في النجف وذي قار.