محلل استراتيجي يحذر من ’’انهيار ’’ يمهد للتدخل الدولي ويؤكد: الحرب الحزبية أخطر من الاهلية
سياسة | 8-12-2019, 14:07 |
بغداد اليوم-متابعة
حذر المحلل الأمني والاتسراتيجي، أحمد الشريفي، الأحد (8 كانون الأول 2019) من تدخل دولي في العراق، بعد "عجز القاصي والداني" عن إدارة البلاد.
وقال الشريفي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم): "نحن في مرحلة انهيار سياسي، وهذه أخطر مرحلة في النظم الديموقراطية".
وأضاف أن "التظاهرات ستؤدي إلى تغيير جذري في العراق، ولن تبقى حركة او حزب صامد أمام هذا التغيير لذلك فكل حزب يحاول ركوب موجة هذا التغيير"، مبينا: "الآن بدأنا في مرحلة الديمقراطية، ولو كان هناك إيمان بالدولة والديمقراطية لما ضُرِب القانون عرض الحائط".
وأكمل: "لن يحدث خراب، وسنصل إلى ذروة الازمة ويظهر القاصي والداني عجزه عن إدارة الدولة، ويحدث تدخل دولي"، موضحا أن التدخل "سيتذرع بانهيار النظام في العراق، وتهديد السلم والامن الدوليين".
وتحدث الشريفي عن الوضع الامني على الارض وقال أن "المنظومتين العسكرية والأمنية تحتاجان إلى قيادة ورقابة لتحسين وضبط أدائهما في الميدان، وهذا الأمر غير موجود".
ونبه الى أن "المؤسسات الحكومية قائمة على أساس المحاصصة، واحتمالية انشقاق أي مؤسسة واردة وكل جناح يذهب باتجاه الحزب الذي جاء به وغذاه".
وشدد على ضرورة "الفصل بين تحدي مواجهة داعش كتحدٍ عسكري، والحديث عن الطرف الثالث فهذه حرب سرية وحرب شبحية"، لافتا الى أن "الحكومة عندما تدخل في مرحلة سبات فأن العبث يكون هو المتاح في ميدان المعركة".
ورأى أن "بوادر الصراع بين الأحزاب بدأت، والحرب الحزبية أكثر خطورة من الحرب الاهلية".
وأضاف، أن "الطائرات المسيرة (الدرون) سهلة التحكم وفي ظل غياب منظومة الدفاع والمراقبة الجوية، من الممكن ان تحصل كارثة عبر استهداف شخصيات".
وفي مساء الجمعة الماضية، هاجم مسلحون مجهولون المتظاهرين، في ساحة الخلاني، وقرب جسر السنك، وسط العاصمة بغداد، بالرصاص الحي، ما أسفر عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى، من بينهم عناصر من القبعات الزرق.
وكانت صفحة صالح محمد العراقي، المقربة من زعيم التيار الصدري، كشفت يوم أمس السبت، عن استهداف طائرة مسيرة (درون)، لمقر الصدر، في منطقة الحنانة، في محافظة النجف.