بغداد اليوم _ بغداد

علق متظاهرون في بغداد وذي قار على دعوات وجهها سياسيون إلى ساحات التظاهر لتسمية قيادات لها بغية التفاوض معها وتقديم مطالبهم، وفيما اعتبروها محاولة لخداعهم، فقد أكدوا أن شعار التظاهرات الأساسي "نريد وطن" كافٍ لتعرف الأحزاب السياسية، ما يطالب به المحتجون في وسط وجنوب العراق.

أمير محمد ذو الـ25 عاماً، وهو متظاهر قدم من محافظته كربلاء إلى بغداد قال لـ(بغداد اليوم): "جئنا الى بغداد من اجل ان نثبت للذين تظاهروا، يوم امس، ورفعوا صور الموجع السيستاني وطعنوا المتظاهرين في ساحة التحرير بانهم لا يمثلون ولا ينتمون للمرجع الأعلى ولاحتى من محبيه".

وأضاف محمد، الطالب في جامعة بغداد: "نحن جئنا كمحبين للسيد السيستاني لنساند المتظاهرين السلميين، وبالتالي فأن من يقرر تشكيل وفود أو تعيين متحدثين باسم المتظاهرين هم الأبطال المرابطين في الساحة منذ اكثر من شهرين وليس سواهم".

وبدوره، يرى إلياس يونس (31 عاماً) من محافظة ذي قار، أن الأحزاب السياسية تسعى إلى خداع المتظاهرين من خلال دعوتها إلى تسمية قيادات لهم، و"من ثم شراء ذمم ضعفاء النفوس".

ويقول يونس، المتظاهر الذي يعمل كاسباً في محافظته، إن "الاحزاب السياسية لن تحاول او تتمكن من خداعنا هذه المرة من خلال دعواتها الواضحة من اجل تسمية شخصيات او قيادات للتظاهرات من اجل تقديم الافتراءات وشراء ذمم من هم ضعاف نفوس".

وأضاف: "من يريد ان يتفاوض عليه المجيء الى ساحات التظاهر في بغداد وذي قار والمحافظات الأخرى ويسمع مطالب المتظاهرين"، مشيراً إلى أن "متظاهري ذي قار رفضوا تماما تشكيل وفود تتفاوض مع الحكومة"، مبينا:" مطالبنا واضحة لا تحتاج الى قيادة.. وبكل تأكيد ستنبثق حركات شبابية سياسية من ساحات التظاهر لتدخل المعترك السياسي في المرحلة المقبلة لتكون خير ممثل عن البلاد بعيداً عن احزاب وكتل الفساد والخراب والدمار".

ومن جانبه، يتفق المتظاهر في محافظة بغداد عصام كاظم، وهو مدرس للغة العربية، مع إلياس يونس على وضوح مطالب المتظاهرين في جميع ساحات التظاهر التي يلخصها، كما يقول، شعارهم الأساسي "نريد وطن".

ويبيّن كاظم، ذو الـ29 عاماً، أن "عبارة (نريد وطن) كافية لتعرف الأحزاب السياسية ماذا نريد وما هي مطالبنا"، مؤكداً: "لسنا بحاجة الى قيادات او جهات تتفاوض مع الحكومة او الاحزاب الحالية لانها فاقدة للشرعية خصوصا بعد مجازر القتل التي اتركبتها بحق المتظاهرين السلمييين في بغداد والناصرية والنجف والمحافظات الأخرى".

وأضاف: "بكل تاكيد الفضاء مفتوح للجميع للمشاركة في الانتخابات المبكرة التي ستجري بعد إقرار قانون الانتخابات الذي نريده نحن لا الكتل السياسية".