مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة: من المهم ان يُحاسب عبدالمهدي بعد استقالته
سياسة | 6-12-2019, 09:53 |
بغداد اليوم _ متابعة
أكدت المندوبة الأميركية إلى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، اليوم الجمعة، على ضرورة محاسبة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي.
وقالت كيلي كرافت، في مؤتمر صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "السطات العراقية لا يمكنها استعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين"، مشيرة إلى أنه "سيكون لدينا جلسة طارئة حول العراق، ولن نقبل أي انتهاكات بحق المتظاهرين".
وأضافت كرافت: "من المهم ان يحاسب رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بعد استقالته"، مبنية أن "هناك مشاورات بخصوص العراق، ومن المهم جداً ان نتحدث بصراحة ومن القلب عما يدور في العراق".
وكانت الممثلة الأممية جنين بلاسخارت، قد ذكرت خلال كلمتها في مجلس الأمن (الثلاثاء 3 كانون الأول الجاري) أن الشباب العراقي يقود الاحتجاجات بعيداً عن المصالح الحزبية والسلطات استخدمت القوة المفرطة.
وقالت بلاسخارت، في إفادتها بشأن العراق أمام مجلس الأمن الدولي، إن "الوضع الحالي في العراق يحمل تراكمات وهناك شعور شديد بالإحباط"، لافتة الى أن "الشباب العراقي يقود الاحتجاجات بعيداً عن المصالح الحزبية والسلطات استخدمت القوة المفرطة".
وأشارت الى أن هناك "مجهولون يطلقون النار على المحتجين"، مؤكدة ان "إطلاق النار الحي لا يزال مستمرا".
ونبهت الى أن "اغلاق وسائل اعلام والانترنت يوحي ان السلطات العراقية تريد ان تخفي شيئاً"، مبينة أن "أغلبية المتظاهرين سلميون والدولة مسؤولة عن حماية شعبها".
وأكملت بلاسخارت: "الوضع الحالي يمثل تحديا كبيرا أمام الحكومة"، مضيفة: "سمعنا وعودا كثيرة لمكافحة الفساد في العراق دون تحقيق تقدم".
واقترحت "مبادرات لإنجاح الحوار"، مستدركة "لكن المحتجين يشترطون وضع حد لأعمال القتل".
وأوضحت: "اقترحنا مبادرات لإنجاح الحوار لكن المحتجين يشترطون وضع حد لأعمال القتل"، لافتة الى أن "هناك مسؤولية جماعية عن ما يحدث في العراق لجميع من في السلطة وليست الحكومة وحدها، وقد سمعنا وعودا كثيرة لمكافحة الفساد في العراق دون تحقيق تقدم".
ويوم الاحد الماضي، وافق مجلس النواب على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، يوم الجمعة الماضي، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام القليلة الماضية في النجف وذي قار.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات، منذ 1 تشرين الأول الماضي، ولاتزال مستمرة حتى الآن، للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد على نطاق واسع، وقد قتل خلال هذه المدة أكثر من 400 متظاهر وأصيب الآلاف، إضافة إلى عناصر أمن.