هل طرح اسم عبد الوهاب الساعدي في البرلمان رئيساً للحكومة المقبلة لامتصاص نقمة الشارع؟
سياسة | 1-12-2019, 09:41 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف النائب عن تحالف سائرون، جمال فاخر، الاحد 1 كانون الاول 2019، حقيقة ترشيح الفريق عبد الوهاب الساعدي كرئيس للحكومة العراقية الجديدة باقتراح نيابي خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
وقال فاخر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "تحالف سائرون هو الكتلة الاكبر وقد تنازل عن حقه للشعب العراقي، بالتالي يجب ان يختار رئيس الوزراء المقبل من داخل ساحات الاعتصام".
وأضاف أنه "في حال قررت الكتل ترشحي بعض الشخصيات بكل تأكيد سيتم رفضها، وسننتظر مرشح الشعب العراقي، لاختيار رئيس وزراء مستقل ووطني بعيدا عن المحاصصة الطائفية والسياسية".
واشار فاخر الى أنه "لم تطرح أية كتلة سياسية داخل مجلس النواب اسم الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي كمرشح لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل كما تداولته بعض المواقع".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، نبأ عن طرح اسم الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي لامتصاص نقمة الشارع وانهاء التظاهرات الشعبية الحالية التي اشترط فيها المحتجون تسمية رئيس حكومة جديد لا يملك تاريخاً سياسياً وغير مرتبط بالاحزاب.
وكان مجلس النواب قد قبل، الأحد (1 كانون الاول 2019) استقالة رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، استناداً للمادة 75 من الدستور.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن مجلس النواب قبل استقالة رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، استناداً الى المادة 75 من الدستور، بعيد قراءة نص الاستقالة من قبل رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.
وأشار الى أن المجلس فاتح رئيس الجمهورية برهم صالح، لتكليف رئيس وزراء جديد.
ونبه عضو مجلس النواب، جاسم جبارة، في حديث لـ(بغداد اليوم)، الى أن "الاستقالة تعتبر نافذة من دون التصويت عليها، ولا يوجد معترض عليها من الحضور والبالغ عددهم 241 نائبا"، مشيرا الى أن "كتابا سيوجهه مجلس النواب لرئيس الجمهورية لتكليف رئيس وزراء جديد".
وكان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، قدم استقالته إلى البرلمان، يوم السبت 30 تشرين الثاني 2019، بعد إعلانها يوم أمس الاول الجمعة، استجابة للمرجعية الدينية، مؤكداً أن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق.
وفي نهاية شهر أيلول الماضي، كشف الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، عن صدور قرار بنقله من منصبه كقائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إلى مديرية الإمرة في وزارة الدفاع، فيما أشار إلى أن هذا القرار، الذي اعتبره "إهانة" له، جاء بطلب تقدم به رئيس الجهاز الفريق أول ركن طالب شغاتي إلى القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.
وأثار قرار نقل الساعدي، الذي قاد معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش في 2017، موجة استياء واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، كما نددت شخصيات سياسية بارزة بالقرار، وطالبت عبد المهدي بإعادة النظر فيه.