محلل سياسي: السلطة تراهن على الوقت والإعلام ’’البائس’’ لتراجع المتظاهرين
سياسة | 22-11-2019, 10:06 |
بغداد اليوم _ بغداد
قال المحلل السياسي، هشام الهاشمي، اليوم الجمعة، إن الحكومة العراقية تراهن على عامل الوقت والاعلام "البائس" لتراجع المتظاهرين، حسب تعبيره.
وذكر هشام الهاشمي، في تغريدة على حسابه الشخصي "تويتر"، أن "السلطة التنفيذية العراقية في تيّه لأنها، تطمع بالبقاء بلا حلول جادة تساعدها على إطفاء غضب المتظاهرين، ولأنها نتيجة انتصار المحاصصة على الدستور".
وأضاف الهاشمي، أن السلطة "تراهن على الوقت والإعلام البائس من أجل إعجاز وتراجع المتظاهرين"، لافتاً إلى أنها "راكدة على قرارات سياسية توافقية منذ 45 يومًا، وهي محل رفض جمهور واسع من المتظاهرين".
وجددت المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، دعوتها إلى سلمية التظاهرات وحرمة الدم العراقي، فيما شددت على الإسراع بإقرار قانوني الانتخابات والمفوضية للمضي، لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد، حسب وصفها.
وجاء في نص بيان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، الذي تلاه معتمد المرجع في كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، بشأن التظاهرات والإصلاحات، أن "المرجعية الدينية قد أوضحت موقفها من الاحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح في خطبة الجمعة الماضية من خلال عدّة نقاط، تضمّنت التأكيد على سلميّتها وخلوها من العنف والتخريب، والتشديد على حُرمة الدم العراقي، وضرورة استجابة القوى السياسية للمطالب المُحقّة للمحتجّين".
وأضاف البيان، أن "المرجعية توكّد على ما سبق منها تُشدّد على ضرورة الاسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيّتها بالوصف الذي تقدّم في تلك الخطبة، لأنّهما يُمهدّان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد".
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، امتدادا لأخرى سبقتها بأسبوعين، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 330 شخصا في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف، وماتزال جارية للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.