بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو مجلس محافظة بغداد، نجم عبد العامري، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025)، أن "المجلس وبالتنسيق مع الحكومة المحلية وأمانة بغداد والدوائر الخدمية وضع خطة استباقية شاملة استعدادًا لموسم الأمطار، بهدف منع تكرار مشاهد غرق الشوارع والأحياء السكنية التي شهدتها العاصمة في مواسم سابقة".
وبيّن العامري في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الخطة تضمنت صيانة وتأهيل شبكات تصريف مياه الأمطار والمجاري بشكل مبكر، إضافة إلى متابعة محطات الضخ وتجهيز مضخات احتياطية للمناطق المعرضة لتجمع المياه، فضلًا عن التنسيق مع وزارة الكهرباء لتأمين الطاقة اللازمة لضمان استمرار عمل تلك المحطات في الظروف الطارئة".
وأضاف أن "المجلس يدعو المواطنين إلى التعاون مع الفرق الخدمية عبر الإبلاغ السريع عن أي انسدادات أو تجمعات مائية"، مشددًا على أن "الحكومة المحلية جادة هذه المرة في منع غرق العاصمة وضمان انسيابية الحياة اليومية".
وتوقعت هيئة الأنواء الجوية هطول أمطار أعلى من المعدل المعتاد بنحو الضعف مع نهاية الخريف الحالي أو بداية الشتاء المقبل. وبحسب الإحصاءات، فإن المعدل الوطني للعراق يبلغ نحو 200 ملم سنويًا، فيما تشير التوقعات إلى وصول الهطول هذا الموسم إلى 400 ملم. وفي بغداد، التي تستقبل عادةً 180 ملم، فإن تضاعف الرقم يعني أكثر من 360 ملم، وهي كمية تفوق بكثير قدرة الشبكات الحالية على الاستيعاب.
وفي البصرة، التي لم تتجاوز معدلاتها في السنوات الماضية 120 ملم، فإن تضاعفها إلى 240 ملم يعني مواجهة مباشرة لفيضانات شبيهة بما حصل حين أغرقت 50 ملم فقط أحياء كاملة في يوم واحد.
التجارب السابقة تكشف أن الخطط غالبًا ما تبقى نظرية، حيث غرقت أحياء بغداد بعد أول موجة مطرية قوية، وتحوّلت الشوارع إلى بحيرات رغم وعود مماثلة أُطلقت حينها. وتشير تقارير متخصصة إلى أن أقل من 40% من السكان مشمولون بخدمات الصرف، وأن محطات الضخ تعاني من تهالك ونقص تجهيزات، فيما بقيت عشرات المشاريع الحكومية الخاصة بالبنى التحتية دون نتائج ملموسة على الأرض.
المصدر: قسم الرصد والمتابعة في "بغداد اليوم"
بغداد اليوم - ذي قار يشهد العراق منذ سنوات أزمة مائية متصاعدة تتقاطع فيها عوامل طبيعية وبشرية: تغيّر المناخ، وانخفاض الإيرادات النهرية من دول المنبع، وضعف الإطلاقات المائية، إلى جانب سوء الإدارة المؤسسية وتدهور البنية التحتية. هذه الأزمة تحولت إلى تهديد