بغداد اليوم- خاص

كشف مصدر مطلع، الخميس (21 تشرين الثاني 2019)، عن زيارة سرية لمسؤول أمريكي إلى أربيل في اليومين الماضيين، مبينا أن المسؤول كان غاضباً من دعم الأحزاب الكردية لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "المسؤول الأميركي اجتمع مع كبار القادة في الإقليم، وبدا غاضباً من التصرفات الكردية الأخيرة، وتحديداً استمرار دعم الحكومة الحالية والمضي بخطة إيران للإبقاء على حكومة عبد المهدي".

وأضاف، أن "واشنطن وعدت الكرد بأن يتم الإبقاء على جميع مكاسبهم دون أي مساس، شرط أن يسحبوا دعمهم من الحكومة الحالية"، مشيراً إلى أن "المسؤول الأمريكي حذر القادة الكرد من عدم الانصياع لرغبتهم".

ولفت المصدر إلى أن "واشنطن أعطت الضوء الأخضر لوسائل إعلام أميركية لتكشف عن الفساد الذي يمارسه بعض قادة الإقليم، وتحديداً أطراف في عائلة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني".

وكان رئيس حكومة اقليم كردستان، مسرور بارزاني، دعا الأربعاء (20 تشرين الثاني 2019)، إلى منح حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فرصة لتحقيق الإصلاحات اللازمة للشعب العراقي، مبينا أنها لا تتحمل وحدها كامل الذنب، لأن ما يحدث نتيجة تراكمات السنوات السابقة.

وقال بارزاني، خلال مشاركة له على هامش اعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط) في الجامعة الامريكية بمحافظة دهوك، إن "مطالب المتظاهرين مشروعة ومحقة ونحن نؤيدها، وعلى الحكومة العراقية ان تأخذ مطالبهم بشكل جدي وان تستجيب لها وتؤمن حياة أفضل لهم".

ولفت إلى أن "ما يحدث في العراق توقعناه منذ سنوات والحكومة الحالية لا تتحمل لوحدها الذنب عن كل ما يجري بل ينبغي اعطاء فرصة لها لتحقيق الاصلاحات اللازمة للعراقيين"، مشيرا إلى أنه "منذ 2003 وحتى الان دائما لم يتح للعراقيين ابداء رأيهم وكانت دائما الاجندات الاقليمية تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي".

وأردف، أن "العراق بحكم موقعه الجيوسياسي فإنه في حال لم يمتلك استراتيجية خاصة به فسيكون دائما عرضة للتدخل الدولي والاقليمي."

وفي وقت سابق، عبرت واشنطن عن دعمها للتظاهرات والاعتصامات في العراق، ودعت الى تلبية مطالب المتظاهرين وعدم مواجهتهم بالعنف.