بغداد اليوم – ترجمة

كشف تقرير صادر من معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون الاميركية، أن دافعي الضرائب الأميركيين أنفقوا 6.4 تريليون دولار على الحروب التي أعقبت أحداث 11 من سبتمبر والحرب العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا حتى السنة المالية 2018.

وبحسب التقرير، فان "إجمالي هذا المبلغ يبلغ 2 تريليون دولار أكثر من إجمالي الإنفاق الحكومي الفيدرالي خلال السنة المالية 2019 المنجزة حديثًا".

وأشار التقرير الى أن "الحكومة الأمريكية انفقت 4.4 تريليون دولار خلال السنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر - ايلول"، وفقا لوزارة الخزانة.

كما وجد التقرير إن "أكثر من 801،000 شخص لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للقتال، من بين هؤلاء، هناك أكثر من 335،000 مدنيا، تم تهجير 21 مليون شخص آخرين بسبب العنف".

ويأتي التقرير في الوقت الذي تعمل فيه إدارة ترامب على سحب الوجود العسكري الأمريكي من سوريا التي "مزقتها" الحرب في العام الماضي، حيث مر الرئيس دونالد ترامب بنقاش مماثل حول ما إذا كان سيتم سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، ووافق في النهاية على الاحتفاظ بها هناك ولكن فقط بعد طرح الأسئلة المتكررة حول سبب بقاءهم.

ويعكس الرقم 6.4 تريليون دولار التكلفة التي تتحملها الحكومة الفيدرالية الأمريكية لأن سعر حروب الولايات المتحدة لا تتحمله وزارة الدفاع وحدها ، وفقًا لما ذكرته نيتا كروفورد التي أعدت التقرير.

ويوضح كروفورد، وفقا للتقرير، أن حروب ما بعد 11 سبتمبر في العراق وأفغانستان وباكستان وسوريا قد توسعت لتشمل أكثر من 80 دولة "لتصبح حربًا عالمية حقيقية على الإرهاب".

ويشير التقرير إلى أنه "كلما طالت الحروب، سيطالب المزيد والمزيد من أعضاء الخدمة في نهاية المطاف بفوائد المحاربين القدامى وبدفعات العجز".

وكتب كراوفورد، بحسب التقرير، "حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة بالكامل من مناطق الحرب الرئيسية بحلول نهاية العام المالي 2020 وأوقفت عملياتها الأخرى للحرب العالمية على الإرهاب ، في الفلبين وإفريقيا على سبيل المثال، سيستمر عبء الميزانية الإجمالي لحروب ما بعد 11 سبتمبر إلى الارتفاع حيث تدفع الولايات المتحدة التكاليف المستمرة لرعاية المحاربين القدامى والفائدة على الاقتراض لدفع ثمن الحروب ".

وفي مارس ، قدر البنتاغون أن الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا كلفت كل دافع ضرائب 7،623 دولار حتى السنة المالية 2018.