زيباري: موقف السيستاني وبيان البيت الأبيض سيجعلان التظاهرات أكثر عدوانية
سياسة | 12-11-2019, 02:51 |
بغداد اليوم- بغداد
رأى القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الوزير العراقي السابق هوشيار زيباري، الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2019)، أن موقف المرجع الديني الأعلى علي السيستاني حول الاحتجاجات، وبيان البيت الأبيض، سيقودان التظاهرات لأن تصبح أكثر عدوانية.
وذكر زيباري في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أن "الدعوة من قبل السيستاني اليوم (أمس) إلى جانب بيان البيت الأبيض حول الاحتجاجات العراقية ستقودان المتظاهرين بالتأكيد إلى تصعيد مطالبهم، وأن تكون أكثر عدوانية".
وأضاف زيباري، "هناك حاجة إلى المساءلة وإيجاد طريق سياسي واضح لإجراء إصلاحات حقيقية بات ضروري".
وتساءل زيباري هل تستطيع "الحكومة القيام بذلك؟ نعم يستطيعون".
وكانت، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، قالت الاثنين (11 تشرين الثاني 2019)، وعقب لقائها المرجع الأعلى في النجف، علي السيستاني، إن المرجعية تؤكد أن المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم، قبل تحقيق جميع مطالبهم.
وذكرت بلاسخارت في مؤتمر صحفي، أن "المرجعية قلقة من عدم جدية القوى السياسية اجراء الإصلاحات".
وأضافت، أن "المرجعية تؤكد أن المتظاهرين لا يمكن أن يعودوا إلى منازلهم إلّا بعد تحقيق جميع مطالبهم".
وأشارت نقلاً عن المرجع، إلى أن "الرئاسات الثلاث إن لم يكونوا قادرين على تحقيق مطالب المتظاهرين فلا بد من سلوك طريق آخر".
وشددت المرجعية، بحسب بلاسخارت، على أنه "لا يمكن ان يكون العراق ساحة للتصفيات السياسية ويجب احترام سيادته من الجميع.
ولفتت بلاسخارت الى "ضرورة عدم استخدام العنف لأي سبب كان"، مطالبة "مرّةً اخرى بمحاسبة المتسببين بهذا العنف".
ودعت الى "وقف الاعتقالات والخطف فوراً، وضرورة العمل على اصلاحات حقيقية بمدة معقولة، مع ضرورة اجراء قانون موحد".
وأكدت بلاسخارت، أن "الامم المتحدة تتابع ما حصل خلال الاسابيع الماضية، وان غضب وسخط كبيرين في الشارع نتيجة عدم تقديم الخدمات لمدة 16 سنة، مشيرة الى أن "الناس لديها امال كبيرة بتحقيق المطالب".
وتابعت: "نقوم بتقارير موثوقة للكف عن هذا العنف وندعو الاخرين للتدخل"، مؤكدةً على "سيادة العراق دائماً، ونقدم المشورة من خلال مراقبة الاحداث".
واردفت، أنها "تسعى لتقدم العراق الى الامام"، لافتة الى أن "الوقت الحقيقي حان لتنفذ السلطات العراقية ما يطلبه المتظاهرون".
واختتمت، أن "هذا البلد لا يمكن ان يكون ساحةً للصراع بين البلدان".
وطالبت الولايات المتحدة، الاثنين (11 تشرين الثاني 2019)، الحكومة العراقية، بإيقاف العنف ضد المتظاهرين واجراء انتخابات مبكرة.
وقالت واشنطن في بيان، إن "الولايات المتحدة قلقة بشكل جدي من الهجمات المستمرة ضد المتظاهرين و الناشطين المدنيين و الإعلام و ايضا قطع الانترنت".
وأضاف البيان أن "العراقيين لن يقفوا بدون تحرك امام النظام الايراني وهو يفرغ مواردهم ويستعمل مجاميع مسلحة و حلفاء سياسيين لإيقافهم من التعبير عن مواقفهم بصورة سلمية".، لافتا إلى أن "العراقيين اوصلوا صوتهم و مطالبهم بإصلاح الانتخابات و اجراء انتخابات مبكرة".
واشار إلى أن "الحكومة الامريكية تطالب الحكومة العراقية بإيقاف العنف ضد المتظاهرين و تنفيذ وعود برهم صالح لإقرار اصلاح قانون الانتخابات و اجراء انتخابات مبكرة"، داعيا "المجتمع الدولي للانضمام إلى جان الولايات المتحدة من أجل دعم مستقبل الشعب العراقي".
ولليوم العشرين على التوالي، ومنذ يوم الخميس (24 تشرين الأول 2019)، شهدت العاصمة بغداد، ومحافظات بابل، الديوانية، ميسان، وذي قار، وكربلاء، والنجف، والمثنى، والبصرة، وواسط، وديالى، تظاهرات شعبية، تضامنا واسنادا للتظاهرات التي اندلعت بداية الشهر الماضي، والمطالبة بتوفير فرص عمل، واجراء تعديلات دستورية ووزارية، وتغيير النظام الى رئاسي، واستقالة الحكومة.
وتخللت التظاهرات صدامات وحرق للعديد من البنايات الحكومية، والمقرات الحزبية، حتى ذهبت الى عصيان مدني وإضراب عن الدوام من قبل نقابة المعلمين والمحامين، وطلاب الجامعات والمدارس، وخلفت سقوط أكثر من 300 شهيداً، وإصابة الاف الاشخاص من المواطنين والقوات الأمنية، بحسب ما ذكرت مفوضية حقوق الانسان.