بغداد اليوم-بغداد

كشف النائب عن كتلة الصادقون النيابية، فاضل الفتلاوي، السبت (2 تشرين الثاني 2019)، عن وجود حوارات مكثفة بين الكتل السياسية، للخروج من الازمة الحالية.

وقال الفتلاوي، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الحوار لا يزال مستمراً بين رئيس الجمهورية برهم صالح، والكتل السياسية من جهة، وبين زعماء التحالفات وقادة الكتل من جهة اخرى، للخروج من الازمة الحالية".

وأضاف، أن "هناك حوار ايضا لاختيار البديل لرئيس مجلس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي"، لافتا الى ان "هناك اتفاقات تجري على تضمين الحزم الاصلاحية الحكومية والبرلمانية بتوقيتات محددة لا مفتوحة".

ولفت الى أن "الثقة بين الشعب والحكومة مفقودة، بالتالي الشعب لا يثق بوعود الحكومة في حال لم تكن هناك توقيتات محددة لتنفيذ ما وعدت به من اصلاحات".

وكان رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، قد أكد، أمس الجمعة، أن النظام البرلماني ثبت فشله ولم يعد يجدي نفعاً، فيما دعا إلى استبداله بنظام آخر يناسب وضع البلاد.

وقال العامري، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه: "مع احترامي الشديد لكل المبادرات السياسية الصادقة والمخلصة لإيجاد حلٍ لمطاليب الشعب العراقي والتي عبر عنها ابنائنا المتظاهرون، نرى الحل الحقيقي يكون في ضرورة اعادة صياغة العملية السياسية من جديد تحت سقف الدستور ومن خلال اجراء تعديلات دستورية جوهرية".

وأضاف العامري، أن "النظام البرلماني ثبت فشله ولم يعد يجدي نفعا ولذلك لابد من تعديله الى نظام آخر يناسب وضعنا"، مشيراً إلى أن "الحكومات المحلية (مجالس المحافظات والمحافظين) هي الأخرى ثبت فشلها أيضا، ولابد من إلغاء مجالس المحافظات، وان يكون انتخاب المحافظ مباشرة من قبل الشعب".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الثلاثاء (29 تشرين الأول الماضي) إلى التعاون معه من أجل سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي.

وقال الصدر في بيان له، جواباً على رسالة عبد المهدي التي أرسلها ردا على دعوة الصدر لحضوره للبرلمان وإعلان انتخابات مبكرة: "كنتُ أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك، أما إذا رفضت.. فإنني أدعو الأخ هادي العامري للتعاون من أجل سحب الثقة عنك فوراً والعمل معاً لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والاتفاق على اصلاحات جذرية من ضمنها تغيير بنود الدستور لطرحها على التصويت"، مبيناً أنه "وفي حال عدم تصويت البرلمان فعلى الشعب ان يقول قولته".