بغداد اليوم- ديالى

بعد قرار مجلس النواب القاضي بحل مجالس المحافظات، تباينت الآراء في ديالى حول إمكانية الاستفادة من مبنى مجلس المحافظ، فقد يرى كثيرون أنه من الضروري تحويله إلى مركز صحي لمعالجة مرضى السرطان، فيما يرى اخرون الاستفادة من المبنى من خلال تحويله إلى دائر للتقاعد، نظرا لموقعه الذي يتوسط المدينة.

ويقول منذر حسن وهو طالب جامعي لـ" بغداد اليوم"، إن "مجلس ديالى كان جزءاً اساسيا من ازمات المحافظة منذ انشائه قبل 16 سنة فهو بالإساس مطبخ سياسي يملك القدرة على التغير، لكن ارادة المتنفذين به دفعته للبقاء كما هو عنوان لتنفيذ اجندة لقوى سياسية مختلفة".

ويضيف حسن، أن "قرار مجلس النواب القاضي بحل مجالس المحافظات، فرصة للاستفادة من مبنى المحافظة، عن طريق تحويله إلى مركز رئيسي لإمراض السرطان في ديالى، خصوصا مع ارتفاع معدلات الاصابة ".

من جهته يرى الموظف الحكومي، قيس الشمري أن "مجلس ديالى اعطى شهداءً وتضحيات لا تنسى على مدار 16 عاما الماضية، فاذا كانت فيه سلبيات كبيرة فالمواطن يتحمل جزءاً أساسيا منها لأنه أخطأ في الاختيار ".

ويشير إلى أنه "يفضل أن يتحول المبنى الخاص بالمجلس إلى دائرة للتقاعد العامة، لموقعه الذي يتوسط المدينة".

الى ذلك يؤكد مصطفى حسن وهو ناشط من أهالي المحافظة، أن "مجلس ديالى يمثل الجزء الاكبر من معاناة الأهالي، الذين يعلمون ما يدور في داخله من صفقات سياسية" متسائلا "لماذا لم يجري تغير على مدراء الدوائر منذ سنوات طويلة، لم يجري تحقيق عادل في ثراء اغلب اعضائه الذين أصبحوا من ذوي الثروات الكبيرة؟".

ولفت إلى أن "أهالي المحافظة يتمنون ان يبقى مبنى المجلس مغلقا وان يتحول الى مبنى خدمي ينفع الناس".

وبهذا الشأن يقول مصدر مسؤول في مجلس محافظة ديالى، أن "بوابة مجلس ديالى لم تغلق بالكامل ولا يزال موظفو المجلس يمارسون عملهم المعتاد، من دون حضور لأعضاء المجلس"، مبينا أن "المجلس من الناحية القانونية حتى الان موجود لأن كتاب حله لم يصل المحافظة حتى هذه اللحظة".