بغداد اليوم- بغداد

أفاد مصدر مطلع، الخميس (31 تشرين الاول 2019)، بأن مفارز "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، انتشرت قرب ساحة التحرير وسط بغداد، بالتزامن مع ترديد المتظاهرين شعارات ضد إيران.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مفارز سرايا السلام المدنية انتشرت أمام جميع الافرع المؤدية الى شارع ابي نواس من جهة السعدون".

وأضاف، أن "العديد من المتظاهرين رفعوا، خلال تظاهرات اليوم السابع من الاحتجاجات، بساحة التحرير، شعارات مناهضة لإيران بعد خطاب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يوم أمس".

وأضاف، أن "أعداداً كبيرة جداً تتوافد الى ساحة التحرير، انطلاقا من ساحة الخلاني".

وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد أوصى، الأربعاء (30 تشرين الأول 2019)، من أسماهم بـ "الحريصين على أمن العراق ولبنان" بأن يعالجوا أعمال الشغب وانعدام الأمن، وذلك تعليقاً على اندلاع تظاهرات في البلدين.

وجاءت كلمة خامنئي خلال مشاركته في مراسم تخريج دفعة من طلاب جامعات الضبّاط في الجيش الإيراني، التي أقيمت في جامعة خاتم الأنبياء للدفاع الجوّي.

وأشار المرشد الأعلى إلى الأحداث في لبنان والعراق حيث "أوصى الحريصين على البلدين بأن يعالجوا أعمال الشغب المدارة من قبل أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربيّة بأموال بعض الدول الرجعيّة"، مؤكداً على أنّ "مطالب النّاس المحقّة إنّما تتحقّق حصراً ضمن الأطر القانونيّة لبلادهم".

وتابع أن "أكبر ضربة يُمكن أن يوجّهها الأعداء إلى أيّ بلد هي أن يسلبوه الأمن، الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة".

وأكمل قائلاً، إن "للنّاس مطالب أيضاً وهي محقّة، لكن عليهم أن يعلموا أنّ مطالبهم إنّما تتحقّق حصراً ضمن الأطر والهيكليّات القانونيّة لبلدهم. متى ما انهارت الهيكليّة القانونيّة يستحيل القيام بأيّ عمل".

ومنذ مطلع تشرين الاول اندلعت تظاهرات عمت العاصمة بغداد، والعديد من المحافظات العراقية، وتجددت في الـ 25 من الشهر الجاري تخللتها مواجهات، وحرق لمقرات بعض الأحزاب، واسفرت عن مقتل أكثر من 250 متظاهر ورجل امن، واصابة الآلاف من صفوف الطرفين.