بغداد اليوم -  بغداد

كشف المركز العربي في واشنطن، اليوم الخميس، عن تفاصيل تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه، مؤكدا ان مقابلة أجريت بين السوداني والسفيرة الامريكية في العراق قبيل توليه المنصب، تم الاتفاق خلالها على نقاط أعلن المركز عن بعض تفاصيلها.

حيث بين في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، عن ان السوداني "احتفظ بمنصب رئيس جهاز المخابرات العراقية بدلا من منحه لشخصية من الإطار التنسيقي، ضمن اتفاق مسبق مع الولايات المتحدة بهدف إرسال ضمانات لها بأنه سيعمل على تحقيق رغباتها في العراق لدرجة معينة". 

وتابعت أن "الإدارة الامريكية كانت ترغب ببقاء مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء، الامر الذي تضمن رفضا ضمنيا لتولي السوداني المنصب، حتى تم حل المسالة بين الطرفين من خلال مقابلة أجرتها السفيرة الامريكية في العراق الينا رومانفسكي". 

بحسب المركز الأمريكي تضمنت المقابلة "مكاشفة بين السوداني والإدارة الامريكية حول ضمان مصالحها في العراق والحصول على تأكيد من السوداني بالعمل على "تطوير العلاقات الامريكية العراقية والحرص على تطويرها"، بالإضافة "الى تيقن الولايات المتحدة من خلال المقابلة من عدم وقوع السوداني تحت النفوذ المباشر لطهران"، على حد وصفها. 

وأشار إلى أن "احتفاظ السوداني بمنصب رئيس جهاز المخابرات، كان بطلب أمريكي غير مباشر وبمبادرة من السوداني هدفت إلى الحصول على الدعم الأمريكي لتوليه منصب رئيس الوزراء بديلا عن الكاظمي، حيث حاولت إدارة واشنطن بحسب المركز، ابقاءه في المنصب على الرغم من الأزمة السياسية التي ضربت البلاد حينها".