بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الخميس (9 تشرين الثاني 2023)، عن لقاء جمع السفيرة الامريكية في العراق الينا رومانوسكي بـ6 من النخب العراقية السياسية للتأكيد على تجنب أي صدام او فتح جبهة جديدة في حرب غزة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "رومانوسكي، أجرت سلسلة لقاءات مع 6 نخب سياسية عراقية خلال الأيام العشرة الأخيرة، لاستطلاع آرائهم حول طبيعة الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وماهي تصوراتهم حيال تدخل واشنطن في الاحداث الجارية في غزة والتأكيد على تجنب أي صدام او فتح جبهة جديدة وتأكيد موقفها القاضي بتجنيب المنطقة ويلات الحروب".
وأضاف، ان "جميع النخب الشيعية والسنية والكردية، وجهت انتقادات لموقف واشنطن من احداث غزة كونه لم يكن محايدا واثار غضب الشارع العراقي خاصة مع تقديمها اموال واسلحة للكيان الصهيوني واحباط أي محاولة في مجلس الامن لإيقاف الحرب من خلال الفيتو"، لافتاً الى ان "هذه النخب، وجهت رسائل شبه مؤكدة لواشنطن مفادها حذاري التورط مع الفصائل المسلحة في العراق وان أي استهداف لها بشكل مباشر ربما يكون بداية حريق كبير في المنطقة، والضغط لإيقاف الاحداث المؤلمة في غزة"
وأشار الى ان "أمريكا لم تقصف أي فصيل رغم تعرض قواعد عسكرية تنتشر بها قواتها في العراق وسوريا الى اكثر من 40 عملية استهداف مباشرة حتى الان، وهذا ما يفسر قلقها بان أي ردة فعل ستكون عواقبها وخيمة"، مبيناً ان "قصف اهداف في سوريا من قبل طائرات أمريكية مساء يوم امس الأربعاء، هو رسالة لإيقاف استهداف القواعد الامريكية من قبل الفصائل، لكن يبدو ان الأخيرة لم تبالي"، موضحاً، ان "أمريكا تدرك بان انفتاح أي جبهة ستعني استنزاف اخر لقدراتها خاصة وانها تمول الان تل ابيب وكييف بالأسلحة والأموال واي حرب أخرى تعني مشاكل اضافية لحكومة بايدن".
منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي لم تهدأ هجمات الفصائل العراقية باسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، على مناطق انتشار القوات الأميركية، سواء في القواعد الموجودة بالعراق، أو في شمال وشرق سوريا.
فيما اكدت يوم امس الأربعاء، تنفيذ ضربة جوية على منشأة في شرق سوريا في إطار الدفاع عن النفس على منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.
وأوضحت أن الضربة أتت ردا على هجمات مسلحين تابعين لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني على القوات الأميركية في العراق وسوريا.